ينقصه 10 آلاف جندي.. كيف يرى الجيش الإسرائيلي مستقبله أمام تراكم الساحات؟  

الامة برس-متابعات:
2025-01-23

 

شعاع النور الوحيد الذي تعرض له الجيش الإسرائيلي، أمس، هو بيان وزير الدفاع إسرائيل كاتس، الذي كشف عن ثلاثة مرشحيه لمنصب رئيس الأركان (أ ف ب)يعمل الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة في عدة ساحات: غزة، جنين، لبنان، سوريا، وفي كنيست إسرائيل، والساحة العامة. تحوم فوق الساحات سحابة تصعب على الجيش الإسرائيلي أن يرى المستقبل – القريب والبعيد. لكل ساحة منها ارتباط متين بالأخرى.

في الأيام الأخيرة، تقاتل قوات لواء “منشه” في جنين ومخيم اللاجئين في المدينة. يدور الحديث عن معاقل إرهاب لحماس والجهاد الإسلامي. استخدم الجيش الإسرائيلي قوة كبيرة: قصف من الجو، كتائب لواء “كفير” إلى جانب وحدات رائدة، وسرايا حرس الحدود تناور في عش الإرهاب في “يهودا والسامرة”.

هدف الحملة هو قطع قدرات وبنى تحتية لكتائب حماس والجهاد الإسلامي. والهدف خلق وضع تجد فيه المنظمات نفسها صعوبة في بناء البنية التحتية حتى بعد غرق مئات المخربين الذين سيتحررون في صفقة المخطوفين بشوارع الضفة.

تعد العملية في جنين مقدمة لما يفترض أن ينفذ هنا قريباً. كم قريباً وما هو المدى فهذا منوط بالساحات الأخرى وبمسألة كم من القوات ستكون متوفرة بعد وقف النار في لبنان وغزة. والأهم: كم سينجح الجيش الإسرائيلي في تجنيد الحريديم في الأشهر القريبة القادمة. في 26 من هذا الشهر، يفترض بالجيش الإسرائيلي أن يخرج من لبنان وينتشر على الخط الأزرق. في هذه اللحظة، ليس واضحاً كيف سيعمل المستوى السياسي في هذا الشأن، وهل سيقر الانسحاب. لهذا، ثمة معنى لحجوم القوات في الشمال. أما في غزة فالوضع أعقد بكثير، وعلى الجيش الإسرائيلي التصدي لمعادلة مع كثير من المجاهيل.

قمة أمران مهمان وقعا أمس في الكنيست، يعقدان الحياة أمام الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن، ويصعبان على الجيش توجيه خطاه إلى أهدافه الدفاعية. رئيس شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي اللواء دودو بار خليفة، قال في لجنة الخارجية والأمن إنه ينقص الجيش بين 6 و7 آلاف مقاتل، ونحو 3 آلاف آخرين داعمين للقتال المتقدم. باختصار، ينقص الجيش نحو فرصة مقاتلة أخرى في النظامي.

الحدث الثاني هو أن الائتلاف عرقل إقامة لجنة تحقيق رسمية لأحداث 7 أكتوبر. لا يدور الحديث فقط عن موضوع سياسي، فثمة معنى عسكري للجنة تحقيق رسمية، لأمننا جميعاً. فالتحقيق الجذري وحده ما سيرفع الإخفاقات إلى السطح، على أمل الوصول إلى الإصلاح.

شعاع النور الوحيد الذي تعرض له الجيش الإسرائيلي، أمس، هو بيان وزير الدفاع إسرائيل كاتس، الذي كشف عن ثلاثة مرشحيه لمنصب رئيس الأركان: اللواء أمير برعم، واللواء تمير يداعي، واللواء احتياط أيال زمير. وثلاثتهم مرشحون من داخل المنظومة، مع بطاقة عمل كاملة. الثلاثة يأتون من مدرسة بناء القوة. بمعنى، الوزير يؤشر إلى سلم أولوياته من الجيش للمديين القريب والبعيد: الترميم، والبناء، والاستعداد لمواصلة الحرب في الشمال والجنوب.

 

آفي أشكنازي

 معاريف 23/1/2025








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي