القضاء الروسي يحكم بالسجن على ثلاثة محامين للمعارض الراحل نافالني  

أ ف ب-الامة برس
2025-01-17

 

 

محامو نافالني الثلاثة بانتظار النطق بالحكم في حقّهم في محكمة بيتوشكي في منقطة فلاديمير في شرق موسكو، في 17 كانون الثاني/يناير 2025 (أ ف ب)   حُكم على ثلاثة محامين كانوا يتعاونون مع المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفّي في المعتقل قبل حوالى سنة بالسجن مع النفاذ بعد إدانتهم بتهمة التطرّف، بحسب مراسلين لوكالة فرانس برس حضروا المحاكمة.

وحكم على أليكسي ليبتسر بالسجن 5 سنوات وإيغور سيرغونيم 3 سنوات ونصف السنة وفاديم كوبزيف خمسة سنوات ونصف السنة. وهم أوقفوا في تشرين الأول/أكتوبر 2023 عندما كان نافالني ما زال على قيد الحياة.

واتّهم الثلاثة بالمشاركة في منظمة نافالني التي صنّفها الكرملين في عداد المنظمات المتطرّفة.

وبحسب المحقّقين، اتّهموا بأنهم نقلوا إلى أليكسي نافالني الذي كان معتقلا في روسيا منذ كانون الثاني/يناير 2021 حتّى وفاته في السجن في 16 شباط/فبراير 2024  معلومات تتيح له "تخطيط وتحضير... وارتكاب أعمال متطرّفة" من زنزانته.

وبدأت محاكمتهم في منتصف أيلول/سبتمبر أمام محكمة في بيتوشكي في منطقة فلاديمير شرق موسكو.

وبعد الجلسة الأولى المعقودة في 12 أيلول/سبتمبر، جرت كلّ المداولات في جلسات مغلقة بناء على طلب المدّعي العام وبالرغم من معارضة وكلاء الدفاع.

وأقرّ إيغور سيرغونين بالذنب، خلافا لأليكسي ليبتسر وفاديم كوبزيف، بحسب بيان المحكمة.

وأفاد أحد وكلاء الدفاع بأن الدعوى كانت قائمة على عمليات التنصّت لزيارات المحامين نافالني في السجن "في انتهاك للسرّ المهني" من إدارة السجن التي زوّدت المحقّقين بالتسجيلات.

ونقلت وكالة "نوفايا غازيتا" عن فاديم كوبزيف قوله أمام المحكمة في أواخر كانون الأول/ديسمبر "نحاكم لأننا نقلنا أفكار نافالني".

ودعت منظمة العفو الدولية موسكو إلى وضع حدّ "للملاحقات التعسّفية" في حقّ المحامين.

تكثّف السلطات الروسية قمعها المعارضين لفلاديمير بوتين، لا سيّما المقرّبون من نافالني، ومنتقدو غزوها لأوكرانيا الذي باشرته قبل حوالى ثلاث سنوات.

وأوقف المعارض البارز أليكسي نافالني في كانون الثاني/يناير 2021  عند عودته من ألمانيا حيث كان يتلقّى العلاج بعد تعرّضه لتسمّم في سيبيريا نسب مسؤوليته إلى الكرملين.

وحكم عليه بعقوبات مشدّدة على خلفية "التطرّف" وما زالت ملابسات وفاته في معسكر اعتقال في أركتيكا في شباط/فبراير 2024 غامضة.

وبات الكثير من معاوني نافالني الذي أسسّ "صندوق مكافحة الفساد" يتعاونون مع أرملته يوليا نافالنيا التي تسعى من منفاها إلى توحيد معارضة منقسمة ومشتّتة في الخارج.

وهي كتبت الجمعة على "اكس" تعليقا على الأحكام الصادرة في حقّ المحامين أنهم "سجناء سياسيون ينبغي إطلاق سراحهم على الفور".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي