كاركاس- أطلق سراح رئيس منظمة حقوق الإنسان الفنزويلية البارزة، الخميس16يناير2025، ، بعد تسعة أيام من الاحتجاز، في أعقاب حملة قمع ضد منتقدي الرئيس نيكولاس مادورو.
وكتبت منظمة "إسباسيو بوبليكو" غير الحكومية على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "في الساعات الأولى من يوم 16 يناير/كانون الثاني، تم إطلاق سراح مديرنا كارلوس كوريا".
وكان كوريا، وهو أستاذ جامعي يحظى بالاحترام ومرجع في مجال حرية التعبير في فنزويلا، من بين العديد من الشخصيات المعارضة ونشطاء المجتمع المدني الذين تم اعتقالهم قبل ثلاثة أيام من أداء مادورو اليمين الدستورية لولاية ثالثة مثيرة للجدل كرئيس الأسبوع الماضي.
كما تم اعتقال إنريكي ماركيز، وهو سياسي ترشح ضد مادورو في الانتخابات التي جرت في يوليو/تموز الماضي، والذي يتهمه بالسرقة. وما زال محتجزا حتى الآن.
وقالت زوجة كوريا يوم الأربعاء إن زوجها مثل أمام محكمة مكافحة الإرهاب الأسبوع الماضي، لكنها لا تملك أي معلومات عن التهم الموجهة إليه ولا مكان احتجازه.
تحدى مادورو، البالغ من العمر 62 عاما، العالم عندما زعم أنه فاز بست سنوات أخرى في السلطة، دون أن يقدم تفصيلا للنتائج.
لا تعترف به سوى حفنة من الدول، بما في ذلك روسيا وكوبا، باعتباره الزعيم الشرعي لفنزويلا.
وتقول المعارضة إن إحصاءها للنتائج أظهر فوزا واضحا لمرشحها إدموندو جونزاليس أوروتيا البالغ من العمر 75 عاما والذي ذهب إلى المنفى في إسبانيا في سبتمبر أيلول بعد أن هدد بالاعتقال.
وبحسب منظمة "إسباسيو بوبليكو" (المساحة العامة)، تم إغلاق أكثر من 400 صحيفة ومحطة إذاعة وقناة تلفزيونية على مدى العقدين الماضيين في فنزويلا، في حملة قمع بدأت في عهد الزعيم الاشتراكي الراحل هوغو تشافيز واشتدت في عهد مادورو، الذي تولى السلطة منذ عام 2013.
وتحتل الدولة الكاريبية المرتبة 156 من بين 180 دولة حول العالم من حيث حرية التعبير، بحسب منظمة مراسلون بلا حدود.