رئيس وزراء قطر: سنقدّم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية في سوريا  

أ ف ب-الامة برس
2025-01-16

 

 

صورة وزعتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" في 16 كانون الثاني/يناير 2025، تظهر رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشرع خلال استقباله رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في دمشق (ا ف ب)   الدوحة - أكد رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني من دمشق الخميس16يناير2025، استعداد بلاده لمساعدة السلطات السورية الجديدة على تشغيل البنى التحتية الرئيسية التي تقدم الخدمات العامة بما فيها الكهرباء.

وتعد قطر الدولة الخليجية الوحيدة التي أبقت طوال سنوات النزاع السوري على موقفها المناهض للرئيس المخلوع بشار الأسد. وإثر وصول السلطة الجديدة الى دمشق، كانت قطر ثاني دولة بعد تركيا أعلنت فتح سفارتها في العاصمة السورية.

وقال المسؤول القطري في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، على هامش زيارته الى دمشق، إن بلاده "تمد يدها لأشقائنا السوريين لشراكة مستقبلية تعود بالمنفعة على الشعبين الشقيقين".

واضاف "اليوم الاحتياجات هي لاستمرار تقديم الخدمات العامة للشعب السوري، وهي احتياجات ضرورية"، موضحا "على صعيد الخطوات العملية سنقوم أيضا بتقديم الدعم الفني اللازم لاعادة تشغيل البنى التحتية اللازمة وتقديم الدعم لقطاع الكهرباء: على أن يبدأ بتزويد سوريا بالطاقة بقوة مئتي ميغاواط ورفع الانتاج تدريجيا".

وجاء الإعلان القطري عن دعم قطاع الكهرباء، بعدما كانت السلطات الجديدة أعلنت الشهر الحالي أن سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر ستصلان الى سوريا لرفع معدل التغذية، وسط ساعات تقنين طويلة تصل الى عشرين ساعة في اليوم.

وكان مصدر دبلوماسي في الدوحة أفاد الأسبوع الماضي بأن قطر تدرس خططا مع دمشق لتوفير أموال لزيادة أجور القطاع العام في سوريا.

وتسعى قطر الى نسج شراكات مع السلطة الجديدة التي تواجه تحديات كبيرة خصوصا في ما يتعلّق بإعادة تأهيل البنى التحتية وإعادة الإعمار بعد سنوات الحرب الطويلة.

وإثر إطاحة حكم الأسد، نفّذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على منشآت عسكرية تابعة للجيش السوري، ثم توغلت قواتها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان على أطراف الجزء الذي احتلته من الهضبة عام 1967.

واعتبرت الأمم المتحدة أن سيطرة الجيش الاسرائيلي على المنطقة العازلة تشكل "انتهاكا" لاتفاق فض الاشتباك العائد الى العام 1974.

وقال المسؤول القطري إن "استيلاء الاحتلال الاسرائيلي على المناطق العازلة هو تصرف أرعن ومدان ويجب عليه الانسحاب بشكل فوري".

وأشار الشرع من جهته الى أن بلاده تعول في هذا الصدد على "دعم" قطر التي أدت دور الوسيط المحوري الى جانب الولايات المتحدة ومصر في المفاوضات من أجل التوصل الى وقف إطلاق نار في غزة.

وأوضح الشرع "الكل يجمع على خطأ التقدم الاسرائيلي في المنطقة ووجوب العودة الى ما كانت عليه قبل التقدم الاخير"، لافتا الى أن قطر ستكون "داعمة لهذا التوجه وستستخدم كل الوسائل المتاحة لديها لممارسة الضغط على اسرائيل" للانسحاب من المواقع التي تقدمت اليها في الشهر الحالي.

وقتل ثلاثة أشخاص بينهم مدني الأربعاء في جنوب سوريا، بضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات أمن تابعة للسلطة الجديدة في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، وفق ما أفاد مصدر طبي في المنطقة والمرصد السوري لحقوق الإنسان.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي