نتنياهوو محاولاً إقناع سموتريتش: قلبنا الشرق الأوسط قبل رئاسة ترامب

الامة برس-متابعات:
2025-01-14

منذ أكثر من سنة والمفاوضات تجري و”كل شيء متعلق بالسنوار”، بدءاً من الأخ الأكبر يحيى والآن محمد (أ ف ب)ما الأمور التي ترى من هناك؟ تهديدات الرئيس المنتخب ترامب لحماس بفتح بوابات الجحيم عليها إذا لم تحرر المخطوفين، لم تؤثر على قادة المنظمة التي تستحق لقب وريث النازيين. التهديدات على إسرائيل، علناً من جانب بايدن وفي الخفاء من جانب ترامب، كانت أكثر فاعلية. في نهاية الأمر، كان هناك ضغط على إسرائيل مرة أخرى، قال بايدن لرئيس الوزراء إنه يجب إنهاء الحرب. أما ترامب فقد قال بطرق مختلفة إنه يريد تحرير المخطوفون وإنهاء الحرب إلى أن يرسم رئيساً. هذا الضغط واضح في محاولات إقناع نتنياهو تجاه الوزير سموتريتش.

بداية يحيى والآن محمد

عصابة من القتلى والمغتصبين ممن شنوا حرباً تُعرف أنها ما قبل الحضارة، أي بلا قواعد وبلا قوانين، تحظى عملياً بشرعية منحها إياها رئيسان أمريكيان، والكل الآن ينتظر محمد السنوار و”جواب حماس”.

منذ أكثر من سنة والمفاوضات تجري و”كل شيء متعلق بالسنوار”، بدءاً من الأخ الأكبر يحيى والآن محمد. حسب التقارير، بدلاً من بحث حماس عن طريق لتحرير المخطوفين في الأنفاق والتنازل عن مطالب مختلفة، فإسرائيل هي التي خففت حدة مواقفها في عدة مسائل. “الاختراق متوقع في الأيام القريبة القادمة”، هكذا يبشروننا للمرة الـ 400 تقريباً (يومياً، منذ أن فرضت الإدارة الأمريكية إلى جانب جهاز الأمن الإسرائيلي، على الحكومة الشروع في مفاوضات مع حماس).

قبل أسبوع، قال المصريون إن “لتهديدات ترامب على حماس تأثيراً محدوداً”. نجحت حماس عملياً في استخدام رافعاتها تجاه إسرائيل. قتل المخطوفين الستة في الصيف، خلق ردعاً منع إسرائيل من الإغلاق على حماس. الضغط الوحيد المتبقي لدى إسرائيل هو السيطرة على شمال القطاع. ليس واضحاً بعد ما الذي يحصل حقاً، وهل الصفقة مغلقة. الأمر المهم في المرحلة الحالية هو السيطرة في مجال المحيط على طول الحدود في شرق القطاع وفي المجال الشمالي بعمق حد أدنى كيلومتر ونصف، والأفضل لو كان كيلومترين. هذا حزام جهاز القضاء بقيادة محكمة العدل العليا أجبر الجيش على تسليمه في سنوات ما قبل 7 أكتوبر لمخربي حماس. إلى جانب التنازلات عسيرة الهضم، فإن مستقبل إسرائيل لن يتقرر حسب هذه الترتيبات الأمنية أو تلك، أو حتى بسبب نجاح منظمة إجرامية في تحرير مخربين وإجبار إسرائيل على التنازل عن ذخائر أمنية من خلال أخذ رهائن. يتقرر مستقبل إسرائيل حسب استعداد الجيش للقتال وحسب الروح القتالية لدى المتجندين والجماعات الاجتماعية التي يأتون منها.

ثمن يتجاوز كل خيال

تنازلات إسرائيل تأتي بعد أن تكبد عرب قطاع غزة خسائر على نطاق تاريخي. “هم ملزمون بدفع ثمن يتجاوز كل خيال”، قال رئيس شعبة البحوث السابق العميد عميت ساعر، في مقابلة مع “كان 11”.

يمكن القول إنهم دفعوا هذا الثمن. من ناحية إسرائيل، كان من الأفضل عدم الخضوع للموعد النهائي الذي قرره الرئيس ترامب في موعد تنصيبه. لكن إنهاء المرحلة الحالية في الحرب، بعد أن قلبنا وجه الشرق الأوسط وقبيل التصدي لإيران، هو مصلحة إسرائيلية حتى بثمن أليم.

 

أمنون لورد

إسرائيل اليوم 14/1/2025








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي