الدوحة: محادثات التهدئة في غزة في "مراحلها النهائية"  

أ ف ب-الامة برس
2025-01-14

 

 

   المتظاهرون خارج البرلمان الإسرائيلي يطالبون باتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس (أ ف ب)    الدوحة - قالت قطر، الوسيط الرئيسي في المفاوضات بشأن الهدنة في غزة والإفراج عن الأسرى، إنها وصلت إلى "مراحلها النهائية" الثلاثاء 14 يناير 2025، مضيفة أنها تأمل في التوصل إلى اتفاق "قريبا جدا".

كثفت قطر ومصر والولايات المتحدة جهودها للتوسط في وقف إطلاق النار لتمكين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الاثنين، إن الاتفاق "على وشك" الانتهاء، وذلك قبل أيام فقط من تنصيب خليفته دونالد ترامب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن المفاوضات وصلت إلى "مراحلها النهائية".

وقال أنصاري "نعتقد أننا في المراحل النهائية... بالتأكيد نحن متفائلون بأن هذا سيؤدي قريبا جدا إلى اتفاق"، مضيفا "حتى يكون هناك إعلان... لا ينبغي لنا أن نكون متحمسين للغاية بشأن ما يحدث الآن".

وقال في مؤتمر صحفي "لقد وصلنا إلى نقطة تم فيها معالجة القضايا الرئيسية التي كانت تمنع التوصل إلى اتفاق".

وأسفر هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهو الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، عن مقتل 1210 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وفي ذلك اليوم، احتجز مسلحون 251 شخصا رهائن، لا يزال 94 منهم محتجزين في غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.

أدت الحملة الانتقامية التي شنتها إسرائيل في غزة إلى مقتل 46645 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وقال مصدر مطلع على مفاوضات الدوحة في وقت سابق إن رؤساء أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ومبعوثي الشرق الأوسط للإدارتين الأميركية القادمة والمنتهية ولايتهما ورئيس الوزراء القطري كانوا من المقرر أن يشاركوا في المحادثات.

وأضاف المصدر أن "الوسطاء سيجرون محادثات منفصلة مع حماس".

وقالت قطر في وقت لاحق إن المحادثات جرت على "أعلى مستوى".

- 'افعل ذلك' -

وقالت مصادر قريبة من المحادثات ووسائل إعلام إسرائيلية إن المرحلة الأولى من الاتفاق ستشهد إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليا، في حين قال مصدران فلسطينيان مقربان من حماس لوكالة فرانس برس إن إسرائيل ستفرج عن نحو ألف أسير فلسطيني في المقابل.

وقال مسؤول بالحكومة الإسرائيلية إنه "سيتم إطلاق سراح عدة مئات من الإرهابيين" كجزء من المرحلة الأولى من الصفقة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الثلاثاء أنه بموجب الاتفاق المقترح، سيُسمح لإسرائيل بالحفاظ على منطقة عازلة داخل غزة أثناء تنفيذ المرحلة الأولى.

وقالت حماس إنها تأمل في التوصل إلى "اتفاق واضح وشامل"، مضيفة أنها أجرت مشاورات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى وأبلغتها "بالتقدم المحرز".

فشلت جولات متتالية من المفاوضات في إنهاء الحرب الأكثر دموية في تاريخ غزة.

حذر وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بيزاليل سموتريتش يوم الاثنين من أنه سيعارض أي اتفاق من شأنه أن يوقف الحرب.

وقال سموتريتش في تصريح لقناة إكس: "الاتفاق المقترح يشكل كارثة على الأمن القومي الإسرائيلي".

ويعد سموتريتش عضوا صريحا في الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد عارض مرارا وتكرارا وقف الحرب في غزة.

- قاسية ودموية -

وتأتي تعليقاته وسط دعوات متزايدة من الإسرائيليين، وخاصة عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، للتوصل إلى اتفاق من شأنه إعادة أحبائهم إلى ديارهم.

ومن بين النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات الخلافات حول استمرار وقف إطلاق النار وحجم المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية.

وتشمل نقاط الخلاف الأخرى عودة النازحين من غزة إلى ديارهم، وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية، وإعادة فتح المعابر الحدودية.

وقد رفض نتنياهو بشدة الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وعارض أي حكم فلسطيني للمنطقة.

وبينما استمرت الجهود الدبلوماسية المكثفة للتوصل إلى اتفاق هدنة، قصفت القوات الإسرائيلية أهدافا في مختلف أنحاء غزة.

وقالت وكالة الدفاع المدني في القطاع إن الغارات الجوية والقصف الليلة الماضية أسفرت عن مقتل 18 شخصا على الأقل في مدينة غزة في الشمال ومنطقة دير البلح بوسط القطاع وخان يونس في الجنوب.

وقال المتحدث باسم الحركة محمود بصل لوكالة فرانس برس "الليلة الماضية كانت قاسية ودموية".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين من حركة حماس.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "خلال الليل، وبتوجيه من استخبارات الجيش، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات على إرهابيين من حماس كانوا متورطين في أنشطة إرهابية".

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 61 شخصا قتلوا في الأراضي الفلسطينية خلال الـ24 ساعة الماضية.

أعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي تجاور بلاده إسرائيل، الثلاثاء عن أمله في أن يسمح الاتفاق بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف أن "غزة دمرت وتحتاج إلى وقف إطلاق النار" لإنهاء "الأزمة الإنسانية غير المسبوقة".

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي