
ينطلق صاروخ "نيو غلين" الفضائي التابع لـ"بلو أوريجين" الجمعة على أقرب تقدير، وفق ما أعلنت الشركة الثلاثاء 7يناير2025، بعدما أفيد سابقا بأن الأربعاء قد يكون موعدا لهذه الرحلة المهمة في تنافسها مع "سبايس إكس".
وأوضحت "بلو أوريجين" المملوكة لمؤسس "أمازون" جيف بيزوس إن الرحلة "لن تتم قبل يوم الجمعة". وأضافت أن "نافذة الإطلاق التي تمتد ثلاث ساعات تفتح عند الساعة الأولى فجرا بالتوقيت المحلي (06,00 ت غ)" من قاعدة كاب كانافيرال للفضاء في فلوريدا.
وكانت هيئة تنظيم الطيران الأميركية افادت في وقت سابق بأن صاروخ "نيو غلين" البالغ طوله 98 مترا، يمكن أن يقلع من كاب كانافيرال في فلوريدا اعتبارا من الساعة الأولى فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي (06,00 ت غ)، وتتوافر له نافذة إطلاق أخرى يوم الجمعة.
وفي حال تكللت عملية الإطلاق بالنجاح، ستكون أول رحلة لشركة "بلو أوريجين" إلى المدار. وتنظَم الشركة منذ سنوات بواسطة صاروخها "نيو شيبرد" رحلات سياحة فضائية تحمل عددا من الركاب لبضع دقائق إلى ما بعد الحدود النهائية لكوكب الأرض.
وسيحمل "نيو غلين" في رحلته التي أُطلِقَت عليها تسمية "إن جي- 1" NG-1 نموذجا لمركبة "بلو رينغ" الفضائية الممولة من وزارة الدفاع الأميركية والتي ستكون بمثابة منصة متعددة الغرض لنشر الأقمار الاصطناعية، وستبقى في الطبقة الثانية من الصاروخ طوال مدة الرحلة التجريبية التي تستغرق ست ساعات.
وتهدف الشركة من هذه الرحلة المنتظرة منذ سنوات والتي أرجئت أكثر من مرة، إلى اللحاق بمنافستها الكبرى "سبايس إكس" المملوكة لملياردير أميركي آخر هو إيلون ماسك.
كذلك تسعى بدرجة اقل إلى منافسة المجموعة الأميركية "يو إل إيه" وشركة "أريان سبايس" الفرنسية.
ونقل البيان عن نائب رئيس "نيو غلين" جاريت جونز، قوله "هذه رحلتنا الأولى، وقد أعددنا لها بدقة".
لكنّه شدّد على أن "اي اختبار أرضي أو محاكاة لا يمكن أن يحلّا محلّ الطيران الفعلي لهذا الصاروخ. لقد حان وقت الطيران. ومهما حدث، فسنتعلم، ونحسّن، ونطبّق ما تعلّمناه على إطلاقنا المقبل".
وتأسست الشركتان مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين على يد شخصيتين متنافستين في وادي السيليكون، لكن "بلو أوريجين" نمت بوتيرة أبطأ بكثير، ويرجع ذلك جزئيا إلى اتباع نهج أكثر حذرا في التصميم.
ويثير التقارب الكبير بين إيلون ماسك والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مخاوف بيزوس من احتمال انعكاسه سلبا على أعماله.
والأخير، وهو الخصم الشرس السابق للحزب الجمهوري، ذهب مؤخرا إلى فلوريدا لمقابلته، بينما أعلنت أمازون عزمها التبرع بمليون دولار للجنة ترشيحه.
وكان جيف بيزوس عارض ترامب خلال ولايته الأولى لكنه زار أخيرا مقر إقامة الرئيس الجمهوري في فلوريدا للقائه. وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر، تبرعت "أمازون" بمليون دولار لصندوق مخصص لتنصيب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني/يناير.