مقتل 26 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة  

أ ف ب-الامة برس
2025-01-04

 

 

فلسطينيون ينتشلون جثة بعد غارة إسرائيلية على منزل في حي الشجاعية بمدينة غزة في الرابع من كانون الثاني/يناير 2025 (أ ف ب)    القدس المحتلة - قُتل 26 فلسطينيا على الأقل السبت 4 يناير 2025، في غارات إسرائيلية على غزة، بحسب ما أفاد الدفاع المدني في القطاع في ظل الحرب المستمرة منذ نحو 15 شهرا مع حركة حماس التي أعلنت استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل وكالة فرانس برس بتسجيل سقوط "26 شهيدا من بينهم 8 أطفال على الأقل، وأصيب عشرات أخرون من بينهم أطفال ونساء، في سلسلة غارات جوية نفذها الاحتلال منذ الفجر على قطاع غزة".

وتابع بصل "نقل اليوم (السبت) 11 شهيدا بينهم 7 أطفال وامراة جراء قصف إسرائيلي استهدف فجرا منزل عائلة الغولة في حي الشجاعية" شرق مدينة غزة.

وأضاف أن "المنزل المكون من طابقين ويؤوي عددا من النازحين، دمر كليا، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض".

كما أفاد بصل عن "استشهاد خمسة عاملين في مجال تأمين شاحنات المساعدات ... إثر استهداف سيارتهم المدنية بصاروخ من طائرة حربية فجر اليوم" في خان يونس.

ووري القتلى الخمسة الثرى في مقبرة "الشهداء" قرب المستشفى، بحسب شهود.

كما قُتل ثلاثة فلسطينيين فجرا باستهداف منزل في غرب خان يونس، بحسب محمود بصل الذي أشار إلى أن القتلى هم زوجان وابنهما.

ولفت المتحدث باسم الدفاع المدني إلى أن المسيّرات الإسرائيلية تطلق النار حتى "باتجاه المسعفين".

وأكد أن الجيش الإسرائيلي "يتعمد استهداف حراس شاحنات المساعدات لضرب المنظومة الإنسانية والخدمية لزيادة معاناة شعبنا".

بعد الظهر، أعلن الدفاع المدني في بيان مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهداف مسيّرة إسرائيلية بصاروخ مجموعة من السكان حي التفاح شمال شرق مدينة غزة.

وأضاف أنه تم أيضا "نقل 3 شهداء" إثر قصف الطيران الحربي سيارة مدنية في دير البلح وسط قطاع غزة"، موضحا أن القتلى هم "من العاملين في تأمين شاحنات المساعدات".

- مفاوضات غير مباشرة -

كانت حماس أعلنت مساء الجمعة استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن الهدنة في قطر.

وأوضحت الحركة الفلسطينية "ستركّز هذه الجولة على أن يؤدي الاتفاق إلى وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وتفاصيل التنفيذ، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي أخرجوا منها في كل مناطق القطاع".

تتوسط قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر في محادثات بين إسرائيل وحماس.

والعقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق هي إحجام إسرائيل عن الموافقة على وقف إطلاق نار دائم.

لم يتم حتى الآن تحقيق اختراق في المفاوضات، رغم الجهود الدبلوماسية المكثفة للوسطاء والتي أدت إلى هدنة وحيدة لمدة أسبوع في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

ويأتي استئناف المحادثات بعد توقفها في كانون الأول/ديسمبر، وقد تبادلت حينها حماس وإسرائيل الاتهامات بالتعطيل وتقديم شروط جديدة.

في هذا الصدد، قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي لفرانس برس "لا أستبعد قرب التوصل إلى اتفاق، ربما تبدأ بمرحلة جزئية لتبادل الأسرى إذا لم يعطلها الاحتلال".

- مقتل 1057 عاملا صحيا -

اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لفرانس برس استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.

وخلال الهجوم، خطف 251 شخصا لا يزال 96 منهم رهائن في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم لقوا حتفهم.

ومنذ بداية الحرب، قُتل ما لا يقل عن 45717 شخصا في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس التي تقول الأمم المتحدة إنّها جديرة بالثقة.

وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأربعاء من أن الدولة العبرية ستكثّف ضرباتها على غزة إذا استمرت حماس في إطلاق الصواريخ من القطاع.

وتبنّت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إطلاق صواريخ في الأيام الأخيرة باتجاه مناطق إسرائيلية محاذية للقطاع. ولم تتسبّب هذه الصواريخ بأضرار تذكر.

وتراجعت الى حدّ بعيد وتيرة إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني عمّا كانت عليه في الأشهر الأولى للحرب.

منذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر، تنفّذ إسرائيل عملية جوية وبرية واسعة في شمال قطاع غزة، هدفها المعلن هو منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها في المنطقة.

وقُتل أكثر من 1057 عاملا في مجال الصحة منذ بدء الحرب في القطاع، حسبما ما خلصت إليه مقررتان أمميتان الخميس استنادا إلى بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس في غزة.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي