
برلين - رد المستشار الألماني أولاف شولتز ونائبه، الثلاثاء 31ديسمبر2024، على دعم إيلون ماسك لحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف، حيث واصل الملياردير التدخل في السياسة في البلاد.
وقال شولتز في خطاب ليلة رأس السنة الجديد الذي من المقرر بثه على شاشة التلفزيون مساء الثلاثاء، دون تسمية ماسك بشكل مباشر، إن "ما سيحدث في ألمانيا سيتم تحديده من قبلكم، أنتم المواطنون، وليس أصحاب وسائل التواصل الاجتماعي".
ويواجه شولتز معركة صعبة قبل الانتخابات المبكرة المقررة في 23 فبراير/شباط، بسبب انهيار ائتلافه اليساري الوسطي الشهر الماضي.
وهاجم ماسك شولتز مرارا وتكرارا، ووصفه بأنه "أحمق" وطالبه بالاستقالة بعد هجوم بالسيارة على سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ.
كما وصف أغنى رجل في العالم، الذي يمتلك منصة X ويدير شركتي Tesla وSpaceX، حزب البديل من أجل ألمانيا بأنه الحزب الوحيد القادر على "إنقاذ ألمانيا". وفي الأسبوع الماضي، كتب مقال رأي بنفس المعنى في صحيفة Welt الألمانية، مما دفع محرر الرأي في الصحيفة المحافظة إلى استقالة.
وقال شولتز "في مناقشاتنا قد نحصل في بعض الأحيان على انطباع بأن الآراء الأكثر تطرفا تحظى بأكبر قدر من الاهتمام".
وأضاف "ولكن ليس أولئك الذين يصرخون بصوت أعلى هم من سيقررون مستقبل ألمانيا، بل الأغلبية الواسعة من الناس العقلاء والمحترمين".
وفي خطابه بمناسبة العام الجديد، قال نائب المستشار الأخضر روبرت هابيك إن ماسك يريد "تعزيز قوة أولئك الذين يضعفون أوروبا" بما يتناسب مع مصالحه التجارية الخاصة.
وقال هابيك "إن أوروبا الضعيفة تصب في مصلحة أولئك الذين يمثل التنظيم بالنسبة لهم حداً غير معقول لقوتهم".
وفي الوقت نفسه، واصل ماسك، الذي من المقرر أن يصبح "قيصر الكفاءة" للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، هجماته الهجومية على زعماء ألمانيا.
وكان هدفه الأخير هو الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي وصفه ترامب بـ "الطاغية المناهض للديمقراطية" في منشور على موقع X في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.
وبعد دقائق قليلة، نشر أن "حزب البديل من أجل ألمانيا سيحقق فوزا ملحمياً".
وتشير متوسطات استطلاعات الرأي الحالية إلى أن حزب البديل من أجل ألمانيا يحتل المركز الثاني بنسبة 19 في المائة، خلف حزب المعارضة الرئيسي الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي حصل على 32 في المائة.
ويبدو أن الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة شولتز في طريقه إلى تسجيل أسوأ نتيجة على الإطلاق بحصوله على 16%، في حين حصل حزب الخضر على 13%.
واستبعدت كافة الأحزاب الرئيسية الأخرى تشكيل ائتلاف مع حزب البديل لألمانيا.