استشهاد 50 فلسطينيا بقصف إسرائيلي على غزة بينهم خمسة من أفراد طاقم مستشفى  

أ ف ب-الامة برس
2024-12-27

 

 

مخيم لنازحين فلسطينيين وسط مدينة غزة في 11 كانون الأول/ديسمبر 2024 (أ ف ب)   القدس المحتلة - أستشهد حوالى 50 فلسطينيا في قصف إسرائيلي استهدف غزة الخميس 26 ديسمبر 2024، من بينهم خمسة من أفراد طاقم مستشفى، بحسب ما أفادت مصادر طبية وإغاثية في القطاع.

وقال الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان الواقع في شمال القطاع، إنّ "خمسة من كوادر الطاقم الطبي في المستشفى استشهدوا جرّاء عدوان الاحتلال المتواصل".

وأضاف في بيان أنّ القتلى هم طبيب أطفال وأخصائية مختبرات ومسعفان وأخصائي صيانة.

وأوضح أنّ الجيش الإسرائيلي "قام بتفجير ما يزيد عن 10 آليات مفخّخة بمحيط المستشفى ما خلّف أضرارا كبيرة وإصابات من الطاقم الصحي والمرضى".

لكنّ الجيش الإسرائيلي نفى أن يكون قد نفّذ أيّ ضربة قرب المستشفى الذي يعدّ من المرافق الطبية القليلة جدا التي ما زالت تعمل في شمال القطاع.

وكانت وزارة الصحة التابعة لحماس قالت فجر الخميس إن القوات الإسرائيلية فجّرت "روبوتا" أمام المستشفى "ما أدّى إلى وصول الشظايا داخل أقسام الجراحة ومبيت المرضى، وتسبّب بإصابة طبيب" بجروح خطرة أثناء مزاولته عمله.

وبحسب أبو صفية فإنّ المستشفى يضمّ حاليا نحو 75 مريضا وطاقما من 180 فردا.

- 40 قتيلا -

من جهته، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة عن سقوط حوالى 45 قتيلا في قصف إسرائيلي طال مواقع مختلفة في مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل لوكالة فرانس برس "تمّ انتشال 13 شهيدا وما زال أكثر من 40 آخرين تحت الأنقاض في مجزرة جديدة للاحتلال بقصف منزل في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة".

وأضاف أنّ المنزل المستهدف "كان يضمّ عائلات نازحة"، مشيرا إلى أنّ فرق الإغاثة "ما زالت تحاول إنقاذ من يمكن إنقاذهم".

وطال قصف إسرائيلي آخر منزلا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة مما أوقع "شهيدين و20 جريحا بالإضافة إلى سبعة مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض"، وفق المصدر نفسه.

وفي غارتين جويتين منفصلتين استهدفت إحداهما منزلا جنوبي مدينة غزة والأخرى منزلا شمال المدينة، سقط عشرة قتلى، بحسب ما أعلن الدفاع المدني.

كما سقط خمسة قتلى في ضربة إسرائيلية استهدفت موقعا آخر شمالي مدينة غزة.

وكانت قناة فلسطينية محلية مقربة من حركة الجهاد الإسلامي أفادت بأنّ خمسة من صحافييها قُتلوا فجر الخميس في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركبة البث الخارجي التابعة لها في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأضافت في بيان أنّ الصحافيين الخمسة قُتلوا "أثناء تأديتهم واجبهم الصحافي والإنساني"، واصفة مقتلهم بأنّه "جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال ضد الصحافيين" الفلسطينيين.

وأكّد الجيش الإسرائيلي تنفيذه الضربة وحصيلتها، لكنّه شدّد على أنّ القتلى لم يكونوا صحافيين بل عناصر من الجهاد الإسلامي.

وقال الجيش في بيان أورد فيه أسماء القتلى إنّ "الاستخبارات أكّدت من مصادر متعدّدة أنّ هؤلاء الأفراد كانوا من عناصر الجهاد الإسلامي متنكّرين في زيّ صحافيين".

- "برد قارس" -

ويضاف إلى حصيلة القتلى هذه ثلاثة رضّع فلسطينيين فارقوا الحياة في اليومين الماضيين بسبب البرد القارس، بحسب ما أعلن مدير قسم الأطفال والولادة في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال الطبيب أحمد الفرا لفرانس برس إنّ "آخر تلك الحالات رضيعة عمرها ثلاثة أسابيع وصلت إلى قسم الاستقبال مع انخفاض شديد في درجات الحرارة أدّى إلى توقف العلامات الحيوية وتوقّف القلب والوفاة".

وأوضخ أنّ الرضيعة كانت تعيش مع ذويها في خيمة بمخيم المواصي للنازحين في خان يونس والقريب من البحر.

وقبل هذه الرضيعة توفي رضيعان الثلاثاء أحدهما "طفل عمره ثلاثة أيام وطفل يقلّ عمره عن شهر، وكان لديهما انخفاض شديد في درجات الحرارة"، وفق المصدر نفسه.

وأكّد الفرا أنّ سبب وفاة الرضّع الثلاثة هو "الحياة في الخيام. الخيام لا تقي من البرد، وفي الليل هناك برد شديد ولا توجد وسائل تدفئة".

وشهد قطاع غزة وفقا لبيانات الخدمات الجوية الإسرائيلية انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة وصلت خلال الليل إلى ثماني درجات مئوية.

من جهته، نشر الجيش الإسرائيلي الخميس اسم جندي يبلغ 35 عاما "قضى في قتال" في وسط قطاع غزة.

وبذلك ترتفع إلى 390 حصيلة الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في القطاع الفلسطيني منذ بدء الحرب.

واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1208 أشخاص من الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، قُتل ما لا يقل عن 45399 شخصا في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة والتي تقول الأمم المتحدة إنّها جديرة بالثقة.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي