مقتل صحافيَّين كرديين تركيين بضربات "مسيّرة تركية" في شمال سوريا  

أ ف ب-الامة برس
2024-12-21

 

 

أكراد سوريون يلوّحون بأعلام حقبة الاستقلال خلال تظاهرة، في 19 كانون الأول/ديسمبر 2024 في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا دعما لقوات سوريا الديمقراطية (أ ف ب)   دمشق - قُتل صحفيان كرديان تركيان في ضربات شنتها "مسيرة تركية" قرب مدينة كوباني في شمال سوريا حيث كانا يغطيان المعارك الدائرة بين مقاتلين أكراد مدعومين من الولايات المتحدة ومجموعات موالية لتركيا، على ما أفادت وسائل إعلام كردية ومنظمات غير حكومية الجمعة 20ديسمبر2024.

وقالت جمعية "دجلة والفرات" للصحافيين الأتراك إنّ ناظم داشتان (32 عاما) وجيهان بلكين (29 عاما) اللذين كانا يعملان في وسيلتي إعلام كرديتين قُتلا الخميس قرب سد تشرين، على بعد حوالى مئة كيلومتر شرق حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، جراء تعرض سيارتهما لانفجار.

وأضافت الجمعية "ندين هذا الاعتداء على زميلينا ونطالب بالمحاسبة".

منذ سقوط بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تدعم تركيا هجوما تشنه جماعات مسلحة ضد القوات الكردية التي تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الصحافيين "كانا يغطيان الأحداث في المنطقة" عندما "استهدفتهما طائرة مسيرة تركية (...) بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتلهما".

وأوضحت وكالة "ميزوبوتاميا" التركية للأنباء المؤيدة للأكراد، ووكالة أنباء "هاوار" الكردية التي تتخذ من سوريا مقرا، أنّ الانفجار نجم عن مسيرة تركية. ونشرت "هاوار" صورة لامرأة شابة تحمل كاميرا ورجل يقف إلى جانب كاميرا مثبتة على قاعدة ثلاثية الركائز.

ودانت نقابة الصحافة التركية الهجوم، مشيرة إلى أنّ الصحافيين "استُهدفا بمسيرة تركية".

وقال فرع النقابة في ديار بكر بجنوب شرق تركيا "لا يجوز مهاجمة الصحافيين أثناء قيامهم بواجب مقدس. يجب تحديد المسؤولين ومحاكمتهم".

خلال سنوات النزاع الأولى في سوريا وبعد معاناة طويلة مع التهميش، بنى الأكراد إدارتهم الذاتية في شمال وشمال شرق سوريا، وأعادوا إحياء لغتهم وتراثهم، كما قاتلوا تنظيم الدولة الإسلامية بشراسة على جبهات عدة.

وبالتوازي مع شنّ هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها هجوما مباغتا في 27  تشرين الثاني/نوفمبر من معقلها في شمال غرب سوريا مكّنها في نهاية المطاف من السيطرة على الحكم في دمشق، شنّت فصائل موالية لأنقرة هجوما ضدّ القوات الكردية.

وبعد أيام من القتال، أسفرت وساطة أميركية عن هدنة بين القوات الكردية والفصائل الموالية لأنقرة، لكن الأكراد يتهمون الطرف الآخر بخرقها.

كما اتهمت قوات سوريا الديموقراطية التي يهيمن عليها الأكراد أنقرة بالاستعداد لشنّ هجوم على مدينة كوباني الحدودية مع تركيا، والتي كانت رمزا لقتال تنظيم الدولة الاسلامية.

وتمتلك تركيا، إلى جانب الفصائل الموالية لها، قوة قوامها بين 16 ألف عنصر و18 ألفا على الأراضي السورية، وفقا لمسؤول تركي. وتؤكد أنقرة أن جيشها سيبقى جاهزا لتنفيذ عملية محتملة في شرق الفرات ما لم يقم المقاتلون الأكراد في شمال سوريا "بإلقاء" أسلحتهم.

ويشدد الجيش التركي على أنه لا يستهدف مطلقا مدنيين، بل الجماعات الإرهابية.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي