هناك عادة خاطئة شائعة بين الرجال، ثبت أنها تشكل خطرًا كبيرًا على صحتهم الجنسية، بحسب دراسة حديثة منشورة في مجلة "Revista Internacional de Andrología"، بحسب الكونسلتو.
وأظهرت الدراسة أن التدخين الإلكتروني -الذي يقبل عليه الرجال باعتباره أقل ضررًا من السجائر العادية- يزيد من خطر الإصابة بالعقم، وفقًا لموقع "Times of india".
وتوصلت الدراسة لهذه النتيجة المثيرة للقلق عن طريق فحص تأثير التدخين الإلكتروني على عينة من الفئران الذكورة، ليجد الباحثون أن تسبب في انكماش حجم الخصيتين وتقليل عدد الحيوانات المنوية وخفض الرغبة الجنسية.
تبين للباحثين أن الدخان الناتج عن السجائر الإلكترونية أسفر عن خفض عدد الحيوانات المنوية لدى الفئران إلى 95.1 مليون حيوان منوي لكل مليلتر.
وعندما قارن باحثو الدراسة بين تأثير التدخين الإلكتروني والعادي على عينة أخرى من الفئران، لاحظوا أن السجائر أسوأ بكثير على الصحة الإنجابية عند الرجال.
ولاحظ الفريق البحثي أن السجائر العادية أدت إلى تراجع عدد الحيوانات المنوية إلى 89 مليون حيوان منوي لكل مليلتر عند الفئران، بالإضافة إلى صغر حجم الخصيتين وانخفاض وزنهما.
وتوصلت دراسة أخرى لخطر آخر يلاحق الرجال المعتادون على التدخين الإلكتروني، حيث كشفت أن الذكور الذي يستخدمون السجائر الإلكترونية يوميًا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بضعف الانتصاب، نقلًا عن موقع "Healthy Male".
وفي تقرير منشور بموقع "Healthine"، يرجع سبب انتشار ضعف الانتصاب بين مدخني السجائر الإلكترونية إلى تلف الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية المغذية للعضو الذكري بسبب الإجهاد التأكسدي الناتج عن أبخرتها، مما يؤدي إلى تقييد تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى القضيب.
ويصبح خطر الإصابة بضعف الانتصاب أكثر ارتفاعًا، إذا كانت السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين، الذي يتسبب في تضييق الأوعية الدموية بالجسم، لا سيما المسئولة عن نقل الدم إلى القضيب.
واكتشف باحثون من جامعة نيويورك في إحدى الدراسات أن استخدام السجائر الإلكترونية يضاعف خطر الإصابة بالضعف الجنسي لدى الرجال الذين تبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أكثر، حسبما نشر موقع "UCLA health".