وزير الخارجية التركي: الحكومة السورية "انهارت" والسيطرة "تغيرت"  

أنقرة - قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأحد 8ديسمبر2024، إن الحكومة السورية انهارت بعد أن أعلن مقاتلو المعارضة بقيادة إسلاميين السيطرة على دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد بعد خمسة عقود من حكم حزب البعث.

جاءت تصريحات وزير الخارجية التركي في قطر بعد اجتماعات عقدها يوم السبت مع نظيريه الروسي والإيراني بشأن سوريا والتي أربكتها التقدم السريع للمعارضة والذي شهد اجتياح المقاتلين لدمشق.

وقالت فيدان في منتدى الدوحة للحوار السياسي الدولي إن "نظام الأسد انهار والسيطرة على البلاد تتغير"، مضيفة أن الأسد "ربما كان خارج سوريا" عندما سئل عن مكان وجوده.

وأضاف فيدان "لم يحدث هذا بين عشية وضحاها. فعلى مدى السنوات الـ13 الماضية، كانت البلاد في حالة من الاضطرابات"، في إشارة إلى الحرب الأهلية المطولة التي بدأت بقمع الأسد للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في عام 2011.

لقد دعمت تركيا، دون أن تكون متورطة بشكل مباشر، حركات التمرد المختلفة ونظرت بعين الرضا إلى التقدم السريع عبر سوريا.

وقال فيدان إن أنقرة كانت على اتصال مع المتمردين في سوريا لضمان عدم تمكن تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا من التوسع في الفراغ الأمني ​​"باستغلال الوضع".

تعد تركيا وإيران وروسيا شركاء منذ عام 2017 في ما يسمى بعملية أستانا التي تسعى إلى إنهاء الحرب الأهلية السورية التي بدأت في عام 2011.

وكانت موسكو وطهران قد عرضتا تقديم الدعم العسكري لمساعدة قوات الأسد في صد المتمردين.

وعلى الرغم من الانتهاكات المتكررة، نجح اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في عام 2020 بوساطة روسيا وتركيا في تجميد الصراع إلى حد كبير لعدة سنوات، لكن هذا الاتفاق انهار بسبب الهجوم المفاجئ الذي شنته القوات الحكومية في أواخر الشهر الماضي.

وقال فيدان إن على الأطراف الدولية والإقليمية ضمان انتقال سلس للسلطة من حكومة الأسد.

وأضاف أن الإدارة الجديدة "لا ينبغي أن تشكل تهديدا لجيرانها، بل على العكس فإن سوريا الجديدة سوف تعالج المشاكل القائمة، وسوف تقضي على التهديدات".

تتقاسم تركيا حدودًا بطول 900 كيلومتر (560 ميلًا) مع سوريا، وتستضيف ما يقرب من ثلاثة ملايين لاجئ سوري.

وقالت فيدان إنه بعد سقوط حكومة الأسد، "يمكن لملايين السوريين الذين أجبروا على ترك منازلهم العودة إلى أرضهم"، مضيفة أن "الوقت حان للتوحد وإعادة بناء البلاد".