
القدس المحتلة - نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت 7ديسمبر2024، شريط فيديو لرهينة إسرائيلي محتجز في قطاع غزة منذ هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق ونصف الدقيقة، ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق منه، يقول ماتان زانغاوكر باللغة العبرية إنه في الأسر منذ أكثر من 420 يوما، ويدعو إلى الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية لتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة.
وكان زانجاوكر، الذي كان يبلغ من العمر 24 عاما في ذلك الوقت، قد اختطف من كيبوتس نير عوز برفقة شريكته إيلانا جريتزويسكي. وأُطلق سراحها خلال هدنة العام الماضي.
وكانت والدته، إيناف زانجاوكر، واحدة من أبرز الشخصيات في إسرائيل التي دعت الحكومة إلى التفاوض على صفقة إطلاق سراح الرهائن التي من شأنها إنهاء الحرب.
وفي حديثها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قالت: "إن بقاء ماتان على قيد الحياة اليوم لا يعني أنه سينجو من الشتاء أو الضغوط العسكرية المستمرة. والطريقة الوحيدة لإعادة ماتان هي التوصل إلى اتفاق".
وأضافت: "أطالبك يا نتنياهو بما يلي: إعطاء التفويض الكامل لفريق التفاوض للتوصل إلى اتفاق شامل يعيد الجميع. اتفاق شامل يعيد الجميع، حتى لو كان ذلك يعني إنهاء الحرب. لا حيل ولا أعذار".
وقالت جمعية منتدى الرهائن والأسر المفقودة، وهي جماعة حملة لأقارب المختطفين في غزة، إن الفيديو دليل على أن الرهائن ما زالوا على قيد الحياة وأن "الحاجة الملحة" لتأمين إطلاق سراحهم "تصبح أكثر إلحاحاً مع كل ساعة تمر".
وقالت الجماعة إن "حياة هؤلاء الرهائن معلقة بخيط رفيع".
واتهم المنتقدون نتنياهو بتعطيل مفاوضات الهدنة وإطالة أمد الحرب لإرضاء شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف.
وشهدت إسرائيل احتجاجات واسعة النطاق ومتكررة منذ الأيام الأولى للحرب تطالب الحكومة بالتفاوض على صفقة لإطلاق سراح الرهائن مع حماس.
وشهدت ليلة السبت مرة أخرى احتجاجات كبيرة في تل أبيب، والتي شارك فيها إيناف زانجاوكر، بالإضافة إلى مدن إسرائيلية أخرى.
اختطف مسلحون فلسطينيون 251 شخصا خلال هجومهم المفاجئ، بقي منهم 96 في غزة بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.
وقالت قطر السبت إن "الزخم يعود" للمحادثات، فيما قال مصدر قريب من وفد حماس لوكالة فرانس برس إن جولة جديدة من المفاوضات ستبدأ "على الأرجح" في الأسبوع المقبل.
بالتعاون مع القاهرة وواشنطن، تتوسط الدوحة في مفاوضات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى منذ أكثر من عام دون جدوى.