الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران تخطط لزيادة إنتاج اليورانيوم المخصب بشكل كبير

أ ف ب-الامة برس
2024-12-07

 

 

قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إن زيادة إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب هي "رسالة واضحة" لمنتقديها (أ ف ب)   طهران - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة 6دسمبر2024، في تقرير سري اطلعت عليه وكالة فرانس برس إن إيران تخطط لزيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم المخصب.

وقال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن التصميم المحدث لمنشأة فوردو الإيرانية أظهر أن تأثير التغيير "سيكون زيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم المخصب حتى 60 في المائة".

وأضاف التقرير المقدم إلى مجلس محافظي الوكالة أن الإنتاج سيرتفع إلى أكثر من 34 كيلوغراما من اليورانيوم عالي التخصيب شهريا، مقارنة بـ4.7 كيلوغرام في السابق.

إن تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60% يقربنا من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي. وتنفي إيران أنها تريد امتلاك أسلحة نووية.

وقال المدير العام للوكالة رافائيل جروسي في تصريح لوكالة فرانس برس في البحرين إن إيران ترسل "رسالة واضحة" بعد أن تعرضت مؤخرا للتوبيخ من قبل مجلس محافظي الوكالة النووية.

وقال جروسي على هامش مؤتمر حوار المنامة "هذه رسالة واضحة بأنهم يستجيبون لما يشعرون أنه ضغوط".

وفي الشهر الماضي، قالت إيران إنها ستطلق أجهزة طرد مركزي "جديدة ومتقدمة" ردا على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي انتقد طهران بسبب ما وصفته الوكالة بعدم التعاون.

ويأتي اقتراح اللوم الذي تقدمت به بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة إلى مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة في أعقاب اقتراح مماثل تقدمت به في يونيو/حزيران الماضي.

وقال جروسي "من الواضح تماما أن ما حدث هو رد على هذا الأمر، وهذا واضح للغاية"، مضيفا: "لا يمكن التقليل من أهمية هذا الأمر".

وفي تقريرها، دعت الوكالة إيران إلى تنفيذ عمليات التفتيش المكثفة التي تقوم بها الوكالة "بشكل عاجل".

وأضاف أن ذلك "سيسمح للوكالة بتقديم ضمانات في الوقت المناسب وموثوقة من الناحية الفنية بأن المنشأة لا يتم إساءة استخدامها لإنتاج اليورانيوم بمستوى تخصيب أعلى من ذلك الذي أعلنته إيران، وأنه لا يوجد تحويل للمواد النووية المعلنة".

وتصر إيران على حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، كما نفت باستمرار أي طموح لها لتطوير القدرة على تصنيع الأسلحة.

لكن بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فهي الدولة الوحيدة غير النووية التي تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60%.

كان الاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى يهدف إلى تخفيف العقوبات الغربية المشددة على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي لمنعها من تطوير قدرات الأسلحة.

التزمت طهران بالاتفاق، ولكن في عام 2018، خلال رئاسة دونالد ترامب الأولى للولايات المتحدة، انسحبت واشنطن من جانب واحد من الاتفاق وفرضت عقوبات ثقيلة على إيران، مما دفع الجمهورية الإسلامية إلى تكثيف برنامجها النووي.

ومن المقرر أن يعود ترامب إلى منصبه في يناير/كانون الثاني.

واتفقت إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الأسبوع الماضي خلال اجتماع في جنيف على مواصلة المحادثات الدبلوماسية.

ويأتي الاجتماع في ظل تصاعد التوترات حتى قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي