نفوق فرخ نسر فلبيني في انتكاسة للحفاظ على البيئة  

أ ف ب-الامة برس
2024-12-01

 

 

   أدى فقدان الموائل والصيد الوحشي إلى انخفاض سريع في أعداد النسور الفلبينية (أ ف ب)   أعلنت مؤسسة الحفاظ على الطيور أن فرخ نسر فلبيني فقس عن طريق التلقيح الاصطناعي قد نفق، في انتكاسة جديدة لأحد أكبر الجوارح وأكثرها تعرضا للانقراض في العالم.

أدى فقدان الموائل والصيد بلا رحمة إلى انخفاض سريع في أعداد النسور الفلبينية، الطائر الوطني لأرخبيل البلاد.

وقد أثار فقس "الفرخ رقم 30" في الشهر الماضي الأمل لفترة وجيزة في أن يتمكن العلم والحفاظ على البيئة من إنقاذ هذا النوع من الجوارح التي تعيش في الغابات، ولكن سرعان ما تحطمت هذه التوقعات بشكل قاس.

وقالت مؤسسة النسر الفلبيني في بيان غير مؤرخ على موقعها على الإنترنت: "هذه الخسارة المؤلمة هي تذكير رسمي بمدى حساسية تربية الفراخ وكيف أن الأنواع المهددة بالانقراض معرضة للخطر بشكل خاص".

كان الفرخ الذكر البالغ من العمر 17 يومًا، والذي نتج عن التلقيح الاصطناعي، والذي مات يوم الجمعة، أول فرخ ناجح في المنشأة الجديدة.

وجاء في البيان أن المضاعفات الناجمة عن حالة تعرف باسم "احتباس الكيس المحي" كانت السبب المحتمل للوفاة.

تشير هذه الحالة الشائعة في مزارع الدواجن إلى دخول البكتيريا من خلال قشر البيض المحتضن، أو تعرض الكتاكيت للبكتيريا بعد الفقس.

تشتهر النسور الفلبينية بريش رأسها الفاخر وامتداد جناحيها الذي يصل إلى مترين (سبعة أقدام)، ومن الصعب التزاوج، حيث يقوم البعض منها بقتل الخاطبين غير المرغوب فيهم.

وتشير تقديرات المؤسسة إلى أنه لم يتبق سوى 392 زوجاً من النسور في البرية، مع ولادة 30 زوجاً فقط في الأسر.

الهدف النهائي للمنظمة هو إعادة إطلاق النسور إلى البرية، لكنها لم تنجح ولو مرة واحدة في تحقيق هذا الهدف خلال 37 عاما من عملها.

لقي العديد من النسور الفلبينية حتفهم بعد إطلاق النار عليهم أو صعقهم بالكهرباء أثناء وقوفهم على خطوط الكهرباء.

ويحتاج كل زوج إلى ما لا يقل عن 4000 هكتار (حوالي 10 آلاف فدان) من الغابات، وهو نظام بيئي سريع الاختفاء في الفلبين، لاصطياد الليمور الطائر، وزباد النخيل، والسناجب الطائرة، والقرود.

وقالت المؤسسة إن الفرخ الأخير أظهر في البداية سلوكا وأنماط تغذية طبيعية رغم أنه كان يعاني من نقص الوزن حتى 26 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما بدأ يعاني من صعوبة التنفس والعطس.

ونقلت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية عن باياني فاندنبروك، التي أجرت عملية التشريح، قولها: "من بين كل الكتاكيت التي فقسوا وربوها بنجاح، هذه هي المرة الأولى التي يعاني فيها فريق التربية (المؤسسي) من حالة احتباس كيس الصفار، وهو ما يرتبط عادة بالعدوى أو أسباب أخرى".

وأضاف "تم اتباع بروتوكولات صارمة للنظافة والإدارة، لذلك لم نتوقع هذا على الإطلاق، لكننا سنبحث في مجالات أخرى يمكننا تحسينها".

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي