مع  استمرار العدوان  الإسرائيلي.. فلسطينيون في شمال غزة يصفون حياتهم بـ"فيلم الرعب الحقيقي"  

القدس المحتلة - وصف سكان غزة، الخميس 28نوفمبر2024، ما يحدث في شمال قطاع غزة بأنه "فيلم رعب حقيقي" في ظل استمرار العدوان  الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية بعد يوم من بدء وقف إطلاق النار في لبنان المجاور.

وفي إطار تعهدها بمنع حماس من إعادة تنظيم صفوفها في شمال غزة، بدأت إسرائيل في السادس من أكتوبر/تشرين الأول عملية جوية وبرية مكثفة في جباليا ثم وسعتها إلى بيت لاهيا.

وقالت أم أحمد لبد (52 عاماً) من بيت لاهيا: "نحن نعيش في فيلم رعب حقيقي، الوضع لا يمكن وصفه، القصف الإسرائيلي لا يتوقف من الجو أو على الأرض".

وقالت لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إنها خائفة من مغادرة منزلها، لكنها ستغادر إذا طلب الجيش الإسرائيلي من الناس إخلاء منازلهم.

وأضافت "لا نعرف بالضبط أين سنذهب".

وقال أبو محمد المدهون، النازح من مخيم جباليا إلى وسط قطاع غزة، إن الوضع "كارثي".

وأضاف أن "الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، والقصف لا يتوقف".

وبينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن هدنة مع حزب الله في لبنان يوم الثلاثاء، تعهد بـ"تكثيف" الضغوط على حركة حماس الإسلامية في غزة.

وقالت وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس إن 37 شخصا على الأقل قتلوا اليوم الخميس في أنحاء القطاع جراء الغارات الجوية الإسرائيلية.

ووصف مدير مستشفى كمال عدوان في الشمال، حسام أبو صفية، الوضع هناك بـ"المأساوي والصعب للغاية".

وأضاف أن "الاحتلال لا يسمح بإدخال أي شيء إلى المنطقة، والاستهداف لم يتوقف في محيط المستشفى".

ويعد المستشفى واحدًا من اثنين فقط لا يزالان يعملان، ولكن بشكل جزئي فقط، في المنطقة الواقعة شمال مدينة غزة.

وتعرضت المستشفيات في الأراضي الفلسطينية للقصف عدة مرات منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي اندلعت بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته الجماعة المسلحة على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن حماس تستخدم المباني مثل المستشفيات كقواعد، وتخفي أنشطتها بين المدنيين، وهو ادعاء تنفيه حماس والعاملون في المجال الطبي.

وقالت القوات المسلحة، اليوم الخميس، إنه تم نقل 34 مريضا من مستشفيي كمال عدوان والعودة إلى مرافق آمنة في غزة.

وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني، إن "العملية العسكرية المستمرة في شمال غزة أدت إلى نزوح 130 ألف شخص".

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في منشور منفصل إن "ظروف البقاء (في شمال غزة) تتضاءل بالنسبة لنحو 65 إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا هناك".

وأسفر هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن مقتل 1207 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأسفرت الحملة الانتقامية التي شنتها إسرائيل عن مقتل 44330 شخصا في غزة، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.