بولندا: الاتحاد الأوروبي مستعد "لتحمل عبء" المساعدات الأمريكية لأوكرانيا  

أ ف ب-الامة برس
2024-11-19

 

 

   (من اليسار) وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، ووزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يتحدثون للصحفيين أثناء اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في وارسو. (أ ف ب)   قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، الثلاثاء 19نوفمبر2024، إن الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي مستعدة لتقديم مساعدات دفاعية ومالية لأوكرانيا إذا قلصت الولايات المتحدة الدعم.

وكان بوتن يتحدث في اليوم الألف للغزو الروسي لأوكرانيا المجاورة، فيما عقد وزراء خارجية ست دول أوروبية كبرى محادثات في وارسو هيمنت عليها الحرب وعودة دونالد ترامب إلى السلطة.

وانضم إلى الاجتماع دبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا، فيما شارك البريطاني ديفيد لامي والإسباني خوسيه مانويل ألباريس عبر الفيديو.

وقال سيكورسكي للصحفيين بعد المحادثات "ألاحظ بتقدير استعداد أكبر دول الاتحاد الأوروبي لتحمل عبء الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا في سياق خفض محتمل للتدخل الأمريكي".

ويأتي اجتماع وارسو بعد اجتماع لجميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ويأتي في الوقت الذي يهدد فيه عودة ترامب إلى البيت الأبيض بتغيير جذري في السياسة الأميركية بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية كاثرين ديشاور قبيل المحادثات "هناك قلق مشترك كبير بشأن الوضع الأمني ​​في أوروبا وفوق كل شيء الوضع في أوكرانيا".

وكان وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا مدعوًا أيضًا، لكنه لم يتمكن من الحضور بسبب سفره بين أوكرانيا والولايات المتحدة.

- 'خيار' -

ويأتي هذا التجمع بعد أن منح الرئيس جو بايدن الإذن لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى التي قدمتها الولايات المتحدة لضرب أهداف داخل روسيا.

ولاقت هذه الخطوة انتقادات شديدة من روسيا، وهي تمثل تحولا كبيرا في السياسة الخارجية وقد تدفع حلفاء واشنطن الأوروبيين إلى اتباع نفس النهج.

ولكن ترامب، الذي كان أكثر تشككا بشأن المساعدات الأميركية لأوكرانيا، قد يغير موقفه عندما يعود إلى منصبه في يناير/كانون الثاني.

ورحبت بولندا، المؤيدة القوية لكييف، بهذه الخطوة، ووصفها سيكورسكي بأنها رد "باللغة التي يفهمها فلاديمير بوتن" على نشر روسيا لآلاف الجنود الكوريين الشماليين لمساعدتها في جهودها الحربية.

رفض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الإفصاح عما إذا كانت بلاده ستوافق على استخدام صواريخها.

كما ظلت فرنسا حذرة في موقفها. فقد أكد وزير الخارجية جان نويل بارو يوم الاثنين أن احتمال استخدام الصواريخ الفرنسية يظل "خيارا".

رفضت ألمانيا مرة أخرى تسليم منظومة صواريخ توروس بعيدة المدى التي كانت كييف تتوق إليها منذ فترة طويلة، وأعلنت أنها ستزود كييف بدلاً من ذلك بـ 4000 طائرة بدون طيار موجهة بالذكاء الاصطناعي.

وتمسك المستشار الألماني أولاف شولتز بالقرار في مواجهة الضغوط المتجددة، مشيرا إلى المخاوف من التصعيد بين روسيا والغرب، ومحذرا من أن برلين قد تنجر مباشرة إلى الصراع.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي