السفير الأمريكي يغضب المكسيك بقوله إن سياسة "العناق وليس الرصاص" فشلت  

قال السفير الأمريكي كين سالازار، الأربعاء 13نوفمبر2024، إن استراتيجية المكسيك الأمنية القائمة على "العناق وليس الرصاص" لمعالجة العنف الإجرامي من جذوره قد فشلت، في تصريحات صريحة بشكل غير عادي أثارت استياء الحكومة المكسيكية.

وقالت وزارة الخارجية في الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية إنها احتجت في مذكرة دبلوماسية أرسلتها إلى السفارة الأمريكية.

وقال سالازار، الذي عينه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن في عام 2021، في مؤتمر صحفي إن المكسيك تواجه مشكلة أمنية "خطيرة للغاية".

وقال سالازار عندما سئل عن جهود الرئيس السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور وخليفته الرئيسة كلوديا شينباوم لمعالجة الجريمة من خلال السياسة الاجتماعية، إن "استراتيجية العناق وليس الرصاص لم تنجح".

وقال "إن هذه مشكلة خطيرة للغاية بالنسبة للمكسيك، والقول بأنه لا توجد مشكلة أو إلقاء اللوم على الآخرين أو الولايات المتحدة... ليس هو المطلوب لتحقيق الأمن".

وفي سبتمبر/أيلول، قال لوبيز أوبرادور إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية مشتركة عن الاقتتال الداخلي في كارتل سينالوا الذي اندلع في أعقاب الاعتقال الدرامي في يوليو/تموز لمؤسس كارتل سينالوا إسماعيل "إل مايو" زامبادا على الأراضي الأمريكية.

وأعطت سياسة "العناق وليس الرصاص"، التي أطلقها لوبيز أوبرادور بعد أن أصبح رئيسًا في عام 2018، الأولوية للمنح والمساعدات الدراسية وغيرها من التدابير لردع الشباب المكسيكيين عن اللجوء إلى الجريمة.

وقال سالازار إن اليساري المخضرم، الذي حل محله شينباوم في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، "أغلق الباب" أمام التعاون مع الولايات المتحدة في مجال الأمن.

استبعدت شينباوم، رئيسة بلدية مكسيكو سيتي السابقة وأول رئيسة للبلاد، إعلان "الحرب" على عصابات المخدرات.

وعلى الرغم من أنها تتجنب استخدام شعار "العناق وليس الرصاص"، فإنها تعهدت بمواصلة استراتيجية سلفها في معالجة الأسباب الجذرية للجريمة، مع الاستفادة بشكل أفضل من المعلومات الاستخباراتية.

لقد أدى تصاعد العنف الإجرامي، والذي يرتبط معظمه بتجارة المخدرات والعصابات، إلى مقتل أكثر من 450 ألف شخص في مختلف أنحاء المكسيك منذ عام 2006.