
القدس المحتلة - قالت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة، الخميس 14نوفمبر2024، إن الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية، متهمة إسرائيل "باستخدام التجويع كأسلوب حرب".
وأشارت اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة إلى "سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وفرض ظروف تهدد الحياة على الفلسطينيين عمداً"، في تقرير جديد يغطي الفترة من الهجوم القاتل الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في إسرائيل حتى يوليو/تموز.
وقالت في بيان "من خلال حصارها لغزة، وعرقلة المساعدات الإنسانية، إلى جانب الهجمات المستهدفة وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، وعلى الرغم من النداءات المتكررة للأمم المتحدة، والأوامر الملزمة من محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب إسرائيل عمداً في الموت والتجويع والإصابات الخطيرة".
وقالت اللجنة التي تحقق منذ عقود في الممارسات الإسرائيلية التي تؤثر على الحقوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن ممارسات إسرائيل الحربية في غزة "تتفق مع خصائص الإبادة الجماعية".
واتهمت المنظمة إسرائيل "باستخدام التجويع كأسلوب حرب وفرض عقوبات جماعية على السكان الفلسطينيين".
حذر تقييم مدعوم من الأمم المتحدة في نهاية الأسبوع من أن المجاعة باتت وشيكة في شمال غزة.
ووثق التقرير الصادر يوم الخميس كيف أدت حملة القصف الإسرائيلية المكثفة في غزة إلى تدمير الخدمات الأساسية وإطلاق العنان لكارثة بيئية ذات آثار صحية دائمة.
وأشار التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية استخدمت بحلول شهر فبراير/شباط من هذا العام أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات في أنحاء قطاع غزة، وهو ما "يعادل قنبلتين نوويتين".
- الاستهداف بمساعدة الذكاء الاصطناعي -
وقالت اللجنة إن "إسرائيل، من خلال تدمير أنظمة المياه والصرف الصحي والغذاء الحيوية وتلويث البيئة، خلقت مزيجا قاتلا من الأزمات التي ستلحق ضررا شديدا بالأجيال القادمة".
وقالت اللجنة إنها "تشعر بقلق عميق إزاء الدمار غير المسبوق للبنية التحتية المدنية وارتفاع عدد القتلى في غزة"، حيث قتل أكثر من 43700 شخص منذ بدء الحرب، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس.
وقالت المنظمة إن العدد المذهل من القتلى أثار مخاوف جدية بشأن استخدام إسرائيل لأنظمة الاستهداف المعززة بالذكاء الاصطناعي في عملياتها العسكرية.
وقالت المنظمة في تقريرها إن "استخدام الجيش الإسرائيلي للاستهداف بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مع الحد الأدنى من الإشراف البشري، إلى جانب القنابل الثقيلة، يؤكد تجاهل إسرائيل لالتزاماتها بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين واتخاذ الضمانات الكافية لمنع مقتل المدنيين".
وحذرت من أن التوجيهات الجديدة التي تم الإبلاغ عنها والتي تخفض معايير اختيار الأهداف وتزيد من النسبة المقبولة سابقًا للإصابات بين المدنيين والمقاتلين يبدو أنها سمحت للجيش باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي "لتوليد عشرات الآلاف من الأهداف بسرعة، فضلاً عن تعقب الأهداف إلى منازلهم، وخاصة في الليل عندما تتجمع العائلات معًا".
وشددت اللجنة على التزامات الدول الأخرى بالتحرك العاجل لوقف إراقة الدماء، قائلة إن "دولاً أخرى غير مستعدة لمحاسبة إسرائيل وتستمر في تزويدها بالدعم العسكري وغيره من أشكال الدعم".