
القدس المحتلة - أدان مسؤول كبير في الأمم المتحدة الثلاثاء 12 نوفمبر 2024، "القسوة اليومية" في غزة، ووصفها بأنها "أفعال تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية" بينما تواصل إسرائيل قصفها اليومي للأراضي الفلسطينية.
وفي حديثها أمام مجلس الأمن، وصفت جويس ميسويا، القائم بأعمال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، المدنيين الذين طردوا من منازلهم و"أجبروا على مشاهدة أفراد أسرهم يقتلون ويحرقون ويدفنون أحياء" في غزة، التي وصفتها بأنها "أرض قاحلة من الأنقاض".
وقال مسويا "ما هو التمييز الذي تم إجراؤه، وما هي الاحتياطات التي تم اتخاذها، إذا كان أكثر من 70 في المائة من المساكن المدنية قد تضررت أو دمرت؟ نحن نشهد أفعالاً تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية".
وأضافت أن "القسوة اليومية التي نراها في غزة يبدو أنها لا حدود لها".
وتأتي تعليقات مسويا في خضم حملة إسرائيلية في شمال غزة وصفتها بأنها "نسخة مكثفة ومتطرفة ومتسارعة من أهوال العام الماضي".
وركز اجتماع مجلس الأمن الذي تحدث فيه مسويا على تقرير صدر مؤخرا بدعم من الأمم المتحدة حذر من "احتمال وشيك وكبير لحدوث مجاعة".
وقد تم منع المساعدات من الدخول إلى القطاع بشكل روتيني، واتهمت منظمة أوكسفام الخيرية الدولية لمكافحة الفقر إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع باستخدام "التجويع كسلاح حرب".
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن شهر أكتوبر شهد أقل كمية من المساعدات التي دخلت غزة هذا العام، حتى مع إعلان إسرائيل، الثلاثاء، عن فتح معبر حدودي جديد لشاحنات المساعدات.
اندلعت حرب في غزة منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
أسفرت الحملة الانتقامية التي شنتها إسرائيل عن مقتل 43665 شخصا على الأقل في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.