رئيس نقابة الصحافة في هونج كونج يقاضي صحيفة وول ستريت جورنال بسبب "الفصل غير المعقول"  

بدأت مراسلة سابقة في صحيفة وول ستريت جورنال، الثلاثاء11نوفمبر2024، إجراءات لمقاضاة الصحيفة بتهمة "الفصل غير المعقول"، بعد أن قالت إنها طُردت بسبب توليها منصب رئاسة نقابة صحفية في هونج كونج.

كانت سيلينا تشنغ تكتب تقارير عن صناعة السيارات الكهربائية الصينية لصالح الصحيفة قبل أن يتم الاستغناء عن خدماتها في يوليو/تموز، بعد أسابيع من انتخابها رئيسة لجمعية الصحفيين في هونج كونج.

وقالت تشنغ إنه عندما تم فصلها من العمل، أخبرها رئيسها أن موظفي الصحيفة "لا ينبغي أن يُنظر إليهم على أنهم يدافعون عن حرية الصحافة في مكان مثل هونج كونج".

وقال تشنغ للصحفيين بعد رفع دعوى مدنية لدى إدارة العمل بالمدينة: "أعتقد أن صحيفة وول ستريت جورنال ألحقت ضررا لا يمكن إصلاحه بسمعتي وسمعة جمعية الصحفيين في هونج كونج".

وقالت إنها لجأت إلى الإجراءات القانونية بعد أن تقدمت بشكوى داخل الشركة "ولم تتلق أي تحديث أو رد"، وبعد رفض طلبها بإعادتها إلى عملها.

وقالت إن تصرفات الصحيفة أظهرت "أنها لا تحترم حقوق الموظفين هنا وقوانين هونج كونج إلا قليلا".

ولم ترد صحيفة وول ستريت جورنال على طلب وكالة فرانس برس التعليق على الأمر.

في وقت إقالة تشنغ، أكد متحدث باسم الشركة الأم للمنفذ "داو جونز" أنه تم إجراء تغييرات في الموظفين لكنه رفض التعليق على قضية تشنغ.

انخفض تصنيف حرية الصحافة في هونج كونج بشكل كبير منذ أن شنت بكين حملة على المعارضة بعد احتجاجات ديمقراطية ضخمة وعنيفة في بعض الأحيان في عام 2019.

وتعرضت نقابة عمال هونغ كونغ، وهي نقابة تجارية مسجلة قانونيا، لانتقادات من جانب مسؤولين حكوميين مثل وزير الأمن في المدينة كريس تانج بسبب التحريض على العنف والكراهية ضد السلطات خلال تلك الاحتجاجات.

وقالت تشنغ للصحافيين إنها ستقدم أيضا تقريرا جنائيا ضد الصحيفة بموجب قانون العمل في المدينة، بالإضافة إلى الدعوى المدنية التي رفعتها بالفعل.

وبموجب القانون السابق، يمكن تغريم صاحب العمل الذي يثبت إدانته بإنهاء عقد الموظف بسبب عضويته في نقابة عمالية بما يصل إلى 100 ألف دولار هونج كونج (12856 دولارا أميركيا).