يعتزم فريق من الباحثين، من بينهم باحثون من اليابان، البدء في دراسة سريرية في وقت لاحق من الشهر الجاري لدراسة ما إذا كان نقل الاهتزازات إلى الجلد من خلال جهاز قناع الوجه يمكن أن يحسن الصحة العقلية للإنسان، وفقًا ل العرب.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن الباحثين من جامعة ناجويا وشركة لندن “تراستد ثيرابي” للتعليم والبحث يسعون إلى تطوير نهج غير دوائي وغير جراحي للعناية بالصحة العقلية.
وستشمل دراستهم السريرية المشتركة في إحدى المؤسسات الطبية بلندن حوالي 30 شخصا يعانون من حالات مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة، واضطراب ما بعد الصدمة، والاكتئاب.
وسيرتدي المشاركون جهاز قناع بلاستيكي للوجه مرتين في اليوم لمدة تتراوح بين 10 و20 دقيقة في كل مرة، وسيجري تسجيل أي تغييرات تطرأ على أعراضهم وجودة نومهم.
وسيجري نقل أصوات منخفضة التردد غير مسموعة من بيئات طبيعية، مثل الغابات والشواطئ، وكذلك الموسيقى الكلاسيكية، إلى الدماغ كاهتزازات في الدراسة.
وأظهرت دراسة مشتركة أجرتها جامعة ناجويا وجامعة أكيتا أن 35 فردا مسنا يعانون من ضعف إدراكي خفيف أو خرف طفيف أظهروا تحسنا في الوظائف الإدراكية، مثل الذاكرة، بعد شهر من العلاج باستخدام الأصوات منخفضة التردد مع الاهتزازات الدقيقة.
الصوت والموسيقى والأدوات استخدمت في جميع الحضارات القديمة التي عبرت كوكب الأرض، من اليونان إلى الهند، من أجل شفاء الجسد والعقل والروح
وقد استخدم الصوت والموسيقى والأدوات في جميع الحضارات القديمة التي عبرت كوكب الأرض، من اليونان إلى الهند، من أجل شفاء الجسد والعقل والروح.
ويعتبر العلاج الاهتزازي نوعاً من أنواع العلاج الفيزيائي إذا طبقه البعض خلال وضع الراحة للجسم، في المقابل يعد أيضاً شكلاً من أشكال التدريب إذا طبق أثناء أداء التمارين الرياضية لزيادة قوة العضلات، فبدلاً من أن يقوم الشخص بممارسة نشاط حركي مثل السباحة، أو رفع الأوزان، أو حتى المشي البسيط، فإنه يجلس مسترخياً ليتلقى نبضات سريعة تحفز عضلاته.
وتعود فكرة المعالجة بالاهتزاز إلى القرن 19، فقد استخدمت لتحسين الدورة الدموية، والمحافظة على كتلة العظام من الفقد حيث كان يتم تطبيقها يدوياً، أما الآن فنجد أنواعاً متعددة من الأجهزة التي تقوم بالعلاج الاهتزازي في مراكز إعادة تأهيل الحركة وبعض المراكز الرياضية، والذي أصبحت له استخدامات طبية علاجية، أو تدريبية لاكتساب اللياقة.
ويوجد نوعان أساسيان من العلاج الاهتزازي يلجأ لهما كل من الأطباء أو مدربي اللياقة البدنية، وهما:
العلاج الاهتزازي الموضعي: حيث يتم تحفيز بعض الأنسجة فقط عن طريق تركيز الاهتزازات على موضع معين من الجسم مثل عضلات الفخذ، أو عضلات ربلة الساق، أو العضلات الظهرية، وغالباً ما يستخدم هذا النوع طبياً وعلاجياً.
العلاج الاهتزازي لكامل الجسم: وهنا يطلب الطبيب أو المدرب من الممارس أن يقف، أو يجلس، أو يتمدد على منصة الجهاز متخذاً وضعيات معينة لتحصيل أقصى استفادة ممكنة من النبضات، ويمكن اعتبار هذا النوع شكلاً من أشكال التدريب البدني.
ومن القيود التي تعيق الاستفادة الكاملة من العلاج الاهتزازي المطبق على كامل الجسم، صعوبة وصول الاهتزازات إلى بعض العضلات أو صعوبة وصولها بشكل كامل إلى كل عضلة بسبب ضياعها خلال انتقالها عبر الجسم. بالمقابل يمكن للاهتزازات العلاجية المطبقة على مناطق معينة من الجسم الوصول بشكل كامل إلى العضلة المراد تحفيزها، وبذلك يتفوق على العلاج بالاهتزاز المطبق على كامل الجسم.