نواجه مشاكل في جميع أنواع العلاقات، سواء كانت عائلية أو في العمل أو بين الأصدقاء. يعتقد البعض أن الزواج المثالي لا يواجه أي مشاكل ، وبالتالي هناك دائماً خلافات لأن كل شخص يأتي من خلفية وتربية وتجارب حياة وعادات مختلفة. بعد الزواج، يتعرّف الثنائي أكثر إلى بعضه ويكتشف وجود بعض الأمور التي لا يتفق عليها وتتسبب بوجود مشاكل زوجية، وفقًا ل سيدتي.
الأسباب الشائعة للصراع في الزواج
أسباب الخلافات الزوجية
الصراع فرصة لعزل القضايا الملحة التي تؤثر على انسجام زواجك من خلال إدارة هذه الخلافات الزوجية كفريق واحد والعمل على التطور كشريكين. عندما ينجح الأزواج في التعامل مع الصراع معاً، يمكن أن يقربهم ويمنحهم إحساساً بالثقة.
التوقعات غير الملباة أو غير المعقولة
في أي زواج، تكون التوقعات طبيعية، ولكن عندما لا يتم تلبيتها أو حتى غير معقولة، يمكن أن تؤدي إلى صراعات كبيرة.
في كثير من الأحيان، تكون هذه التوقعات غير معلنة، وقد يفترض أحد الشركاء أن الآخر يجب أن يعرف بشكل حدسي ما يحتاجه إليه. هذا الانفصال يمكن أن يخلق تأثيراً من الإحباط والاستياء.
أحد أكبر التحديات هو افتراض أن شريكك يمكنه قراءة عقلك. بدون تواصل واضح، تظل التوقعات مخفية، مما يؤدي إلى الشعور بخيبة أمل، سواء كان الأمر يتعلق بالأعمال المنزلية أو التقدير أو الدعم الوظيفي، فإن الاحتياجات غير الملباة يمكن أن تتسبب بوجود خلافات زوجية.
وجهات نظر متضاربة حول موضوع الأطفال غالباً
من المعروف أن الأطفال هم النعمة الأساسية في العلاقة الزوجية، ولكن يمكن أن يصبحوا أيضاً سبباً رئيسياً للصراع. يمكن أن تؤدي الاختلافات في الآراء حول موعد إنجاب الأطفال أو عددهم أو كيفية تربيتهم إلى إثارة توتر كبير بين الشركاء. قد يشعر أحد الشريكين برغبة عميقة في تكوين أسرة، بينما قد يرغب الآخر في انتظار المزيد من الاستقرار المالي أو الاستعداد الشخصي، بمجرد أن يصبح الأطفال في الصورة، يمكن أن تصبح الخلافات حول أساليب الأبوة والأمومة الانضباط أو التعليم أو حتى الروتين اليومي نقاط اشتعال. كما غالباً ما تنشأ خلافات حول كيفية تخصيص الأموال للطفل، من الادخار للتعليم في المستقبل إلى تحديد ما يعتبر نفقات ضرورية مقابل شيء أكثر إسرافاً.
عدم القدرة على إدارة الشؤون المالية للزواج
القضايا التي تتمحور حول تمويل الزواج، إذا لم يتم حلها، يمكن أن تهز أساس الزيجات الأكثر استقراراً. يمكن للزواج أن يخرج عن مساره بسبب مشاكل المال. إن عدم الإفصاح الكامل لشريكك عن وضعك المالي، أو تجاوز الاحتفال بيوم الزفاف، أو النفقة، أو حالة إعالة الطفل من زواج سابق هي الأسباب الرئيسية في الضغط على زواجك.
مشاكل التواصل
هل تجدين نفسكِ تقولين أشياءً تندمين عليها لاحقاً وتتمنين لو كان من الأفضل تجنبها؟ إذا لم تكوني من النوع المواجه وتؤمنين بترك الأمور، فمن المحتمل إيجاد هذا العدوان السلبي يلحق بك. المعاملة الصامتة، ومقاومة وجهة نظر زوجك وخياراته، والسلوك السلبي العدواني واختيار وقت ومكان غير مناسبين لإجراء المحادثة، والشعور بالتهديد في صوتك تساهم في الخلافات الزوجية.
نصائح لتخفيف الخلافات الزوجية من وجهة نظر مختصة
مدربة الحياة والعلاقات الأسرية المعتمدة من الاتحاد الدولي ومدربة مهارات الحياة زينة الحريري عرضت "سيدتي" بعض نصائح العلاقة الزوجية التي تساعد على تخفيف الخلافات الزوجية :
الخلافات الزوجية، هي شر لا بدّ منه، وتعتبر عنصراً للاستمرارية في الزواج. عدم حصول الخلافات يتسبّب بالشعور بعدم الاهتمام. وتؤدي الخلافات إلى التراضي بين الطرفين بطريقة تفاهم وعقلانية.
تعمل المجتمعات الغربية على إطلاق حملات تدريب على الزواج لتأهيل الثنائي وحثّه على تجنّب الخلافات الزوجبة، من هنا يجب ضرورة اعتمادها في المجتمع الشرقي.
التركيز على الأمور التي تزعجني والاهتمام بنفسي من دون لوم الطرف الآخر، لأن الرجل لا يحبّذ فكرة أن يكون في موقع اللوم ويرفض حينها إلى الاستماع والتجاوب.
التركيز على الخلاف الواقع بين الزوجين من دون الانتقاد وعدم إظهار قلة الاهتمام أو عدم الاكتراث لما يقوله من خلال الاستماع إلى حديثه بترقّب والتعبير عن تأييدك لكل ما يقوله.
التقرب أكثر من خلال تبادل القبلات والأحضان التي تعمل على تخطي الخلافات، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المرأة تحتاج الى أن تُحتضن عدة مرات يومياً.
عدم الاكتفاء بالتذمّر تجاه الأمور التي لا ترضينا، وعدم التعبير عن المواقف التي تسعدنا، وضرورة إظهار الامتنان.
حين نصل إلى حائط مسدود مع الخلافات الزوجية يستدعي الأمر مراجعة مدرب حياة أو اختصاصي نفسي لتحسين الأمور بين الزوجين.