معروف أن الرقص فن أدائي بالدرجة الأولى، يحتاج إلى طاقة وليونة للقيام به، ويتألف من حركات يتم اتباعها بشكل دوري، لإظهار شكل معين، وفقًا ل زهرة الخليج.
وتستهدف بعض السيدات المشاركة في دروس الرقص، باعتبارهن يقمن بحركات رياضية متناسقة، وممتعة بذات الوقت، ما يؤدي إلى إنقاص الوزن على المدى المتوسط، وهو ما أكدته نتائج دراسة بحثية، أجريت على مدى أربعة أسابيع، أظهرت أن السيدات اللاتي التزمن بدروس الرقص، لثلاثة أيام في الأسبوع، فقدن ما يقارب الكيلوغرامين من أوزانهن، مقارنة بسيدات لم يمارسن الرقص خلال ذات الفترة الزمنية.
وتبين الدراسة أن السيدات، اللاتي تقل أعمارهن عن 45 عاماً، يؤدي استمرارهن في دروس الرقص لفترات زمنية طويلة، إلى تحسن تكوين الجسم، من ناحية اللياقة البدنية، والنسبة المئوية للدهون، والعضلات، والعظام.
وخلصت الدراسة إلى أن الرقص يمكن أن يكون مفيداً جداً وفعالاً كبرنامج صحي لفقدان الدهون، خاصة أن المشاركات في دروس الرقص يكنَّ أكثر سعادة ومتعة من ممارسة التمارين الرياضية التقليدية، خاصة أن الرقص يمكن أن يكون حلاً لمن يعانين الوزن الزائد. وفي ذات الوقت يخشين أن تؤثر أوزانهن على بعض الأمراض التي أصبن بها، مثل: أمراض القلب، والضغط، والسكري، والدهون الثلاثية، حيث يمرن الرقص القلب، والأوعية الدموية؛ نتيجة الجهد الذي يتم بذله.
وبحسب خبراء الصحة في موقع «مايو كلينك»، يمكن أن يؤدي الرقص لمدة 50 دقيقة إلى حرق الجسم ما يقارب الـ500 سعرة حرارية، كما يساعد على شد العضلات، والحفاظ على جذع الجسم أثناء القيام بحركات كبيرة، ما يضمن ممارسة معظم مجموعات العضلات، وبالتالي بث الطاقة إلى الجسم.
وليس غريباً إذا علمنا أن الرقص معزز قوي للمزاج، ويساهم في تخفيف التوتر، حيث ترتبط الصحة العقلية الجيدة بفقدان الوزن بشكل أسرع. والهدف من الرقص إن كان فقط إنقاص الوزن، وتحريك الجسم، وجعله يبذل مجهوداً، فلا يكون مطلوباً ممن تمارس الرقص القيام بالحركات المعقدة والتدريب عليها لإتقانها، فالمطلوب فقط تكرار بعض الخطوات البسيطة مرات عدة، وما يهم هو الحركة، حيث يجب أن تتناغم كل حركة راقصة مع كل جزء من الجسم.
ويعتمد مقدار الوزن، الذي يتم فقدانه بالرقص، على طول مدة الرقص والسرعة، فأنماط الرقص المختلفة لها وتيرتها الفريدة، التي تنظم حرق السعرات الحرارية، فالتي تزن 180 رطلاً ستحرق سعرات حرارية أكثر من التي تزن 140 رطلاً، خلال نفس المدة بنفس الكثافة.