بتحذير مسموع : مزايا تقنية مساعد الحفاظ على المسار تتحدى مخاطر الطريق

الأمة برس
2024-10-24

مساعد الحفاظ على المسار ينتشر حاليا على نطاق واسع في جميع موديلات السيارات (العرب)برلين- تؤدي لحظة من عدم الانتباه أثناء القيادة إلى تعرض السائق ومستخدمي الطريق الآخرين للخطر عندما تنحرف المركبة عن المسار، وهنا تظهر أهمية مساعد الحفاظ على المسار (أل.كي.أي)، الذي يحول دون وقوع الحوادث الخطيرة في الكثير من الأحيان، وفقا للعرب.

وفي قاموس التكنولوجيا يعد هذا النظام إحدى الميزات التي نسمع عنها كثيرًا، وهو إحدى اللبنات الأساسية في السيارات ذاتية القيادة بالكامل.

ويبدو البقاء داخل حدود حارة السير هو قدرة أساسية للسيارات ذاتية القيادة بالكامل أو دون سائق. ورغم أن الشوارع المليئة بهذه الفئة لا تزال على بعد سنوات من الآن، فإن مساعدة الحفاظ على حارة السير مفيدة لتكنولوجيا القيادة الذاتية.

وعلى عكس نظام تحذير مغادرة حارة السير، الذي يحذر السائق قبل تغيير المسار في المواقف الخطرة من خلال إصدار تنبيه صوتي أو اهتزاز المقود، يقوم مساعد الحفاظ على المسار بالتدخل في عملية التوجيه بشكل فعال ويقوم بإعادة توجيه السيارة إلى المسار.

وتنتج بعض أنظمة مساعدة الحفاظ على المسار تحذيرا مسموعا، ما يسمح بإعادة مركز السيارة قبل أن يؤثر على التوجيه. وفي السيارات ذات التغذية اللمسية قد يكون التحذير عبارة عن عجلة قيادة أو مقعد يهتز.

وظهر مساعد الحفاظ على المسار لأول مرة في سيارة نيسان كيما في الأسواق اليابانية خلال العام 2001، ثم بدأت الكثير من الشركات تستكشف تطوير هذه التقنية حتى أصبحت سائدة حاليا في العديد من الإصدارات الحديثة وخاصة الطرز ذاتية القيادة.

وينتشر مساعد الحفاظ على المسار حاليا على نطاق واسع في جميع موديلات السيارات، فضلا عن أنه أصبح من التجهيزات الإلزامية في السيارات الجديدة في بعض البلدان مثل ألمانيا منذ عام 2022. وتتطابق تقنية المستشعرات المستخدمة في مساعد الحفاظ على المسار ونظام تحذير مغادرة حارة السير؛ حيث تقوم السيارة بمراقبة المسار الخاص بها باستمرار للتعرف على الحالات التي تتم فيها مغادرة حارة السير.

وعادة ما تتم عملية المراقبة عن طريق كاميرا مركبة على الزجاج الأمامي، كما يمكن مراقبة المسار بواسطة مستشعرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء ويتم تركيبها على قاع السيارة.

وإلى جانب هذه المعلومات البصرية يتضمن تحليل موقف القيادة أيضا بارامترات القيادة مثل زاوية التوجيه والسرعة، وفق خبراء مجلة السيارات الألمانية “أوتو غازيته”.
وتعتمد المستشعرات البصرية في المقام الأول على علامات الطريق، والتي قد تكون مربكة في بعض المواقف، مثل مواقع البناء، حيث لا يتمكن مساعد الحفاظ على المسار من تفسير المعلومات بصورة صحيحة.

ويمكن للنظام اكتشاف الخروج غير المقصود من حارة السير عندما لا يتم تشغيل إشارات تغيير الاتجاه. وإذا بدأت السيارة مثلا بمغادرة حارة السير دون تشغيل إشارات تغيير الاتجاه يتدخل مساعد الحفاظ على المسار.

وفي حالة السيارات المزودة بآلية مؤازرة التوجيه الإلكترونية يقوم مساعد الحفاظ على المسار بالتوجيه العكسي ويناور بالسيارة ويعود إلى منتصف حارة السير.

وبالنسبة إلى الموديلات التي يتعذر التدخل فيها بواسطة الكمبيوتر، فإن برنامج تعزيز الاتزان الإلكتروني (إي.أس.بي) عادة ما يتولى عملية التدخل لإعادة السيارة مرة أخرى إلى المسار.

وبالإضافة إلى ذلك يتيح برنامج تعزيز الاتزان الإلكتروني إمكانية الكبح المستهدف للعجلات الفردية؛ حيث يؤدي التباطؤ لفترة قصيرة في العجلات الداخلية إلى إعادة السيارة إلى حارة السير مرة أخرى.


وتظهر هذه التدخلات بشكل أعنف من التدخل في التوجيه، وهو ما يساعد أيضا في تنبيه السائق الغافل. وفي العديد من السيارات الحديثة يتيح مساعد الحفاظ على المسار للسائق إمكانية رفع اليد عن المقود لفترة معينة.

وإذا كان نظام الحفاظ على المسار فعالا، فسوف تتم مواءمة نظام التوجيه باستمرار في خطوات تحكم بسيطة، من أجل الحفاظ على السيارة في مسارها تماما.

ولكن إذا لم يضع السائق يده على المقود لعدة ثوان، فإن كمبيوتر السيارة سوف يطلب منه تولي مهام القيادة، وإذا لم يحدث ذلك فسوف يصدر تنبيها متعدد المراحل ويصل في النهاية إلى إنهاء وظيفة مساعد الحفاظ على المسار تلقائيا.

وفي حالة انزعاج قائد السيارة من التدخلات المستمرة لمساعد الحفاظ على المسار، فإنه يمكنه إيقاف تشغيل النظام. وفي معظم الحالات تتم إعادة تفعيل مساعد الحفاظ على المسار في المرة التالية، التي تتم فيها إدارة المحرك، ولذلك تجب إعادة تعطيله مجددا بعد إدارة المحرك.

وعلى الرغم من أن مساعد الحفاظ على المسار يمكنه منع وقوع الحوادث، إلا أن وجوده ليس مبررا لقيادة السيارة دون انتباه أو مراعاة أحوال الطريق.

ولكي تعمل هذه التقنية بشكل سليم يجب على النظام التعرف على علامات الطريق بصورة صحيحة، وتعرض معظم السيارات وظيفة المساعدة في مجموعة أجهزة القياس والبيان.

وطالما أن لمبة الكنترول الخاص بالنظام مطفأة يظل مساعد الحفاظ على المسار عاطلا عن العمل.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي