
كييف - قتل شخصان بالغان وطفل في هجوم ليلي شنته مسيّرات روسية على مدينة سومي الواقعة قرب الحدود الروسية في شمال شرق أوكرانيا، فيما قتل مدنيان في هجوم منفصل في منطقة دونيتسك (شرق) كما أعلنت سلطات كييف الثلاثاء.
في سومي، كبرى مدن المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، أصابت ضربة من مسيّرات مقاتلة منازل في هذه المدينة التي كانت تعد أكثر من 250 ألف نسمة قبل بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022 كما أفادت الإدارة الإقليمية.
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تلغرام "لا يمكن هزيمة هذا الإرهاب الروسي إلا عبر الوحدة مع العالم".
وجدد دعوة حلفائه الغربيين الى تسليم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي إلى بلاده والسماح للجيش الأوكراني باستخدام أسلحة بعيدة المدى لاستهداف عمق الأراضي الروسية، والاستثمار في إنتاج الأسلحة في أوكرانيا.
كثفت روسيا في الآونة الأخيرة ضرباتها على منطقة سومي ردا على الهجوم المفاجئ الذي بدأته أوكرانيا في مطلع آب/أغسطس في منطقة كورسك الروسية الحدودية، وحيث لا تزال قوات كييف تسيطر على مئات الكيلومترات المربعة.
وأضافت إدارة منطقة سومي أن هجوما روسيا جديدا استهدف صباح الثلاثاء مباني سكنية وبنى تحتية تعتبر "أساسية" في المدينة.
في المجمل، تم إسقاط 25 مسيّرة روسية متفجرة من تصميم إيراني خلال الليل فوق هذه المنطقة الحدودية التي كان الجيش الروسي احتلها لفترة وجيزة في 2022 عند بدء الغزو، بحسب المصدر نفسه.
وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا أطلقت 60 مسيّرة على كل الأراضي الأوكرانية مؤكدا إسقاط 42 منها.
في منطقة دونيتسك إلى الشرق حيث تتقدم قوات موسكو منذ أشهر، أدى قصف روسي إلى مقتل شخصين وإصابة آخر الاثنين، كما أعلنت أجهزة الطوارئ الإقليمية الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدة نوفوسادوفوي الصغيرة في هذه المنطقة، مؤكدة تقدم قواتها في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يتراجع.
في الأراضي التي تحتلها روسيا، قتل رجل في هجوم بمسيّرة أوكرانية في إنرغودار، وهي بلدة تسيطر عليها القوات الروسية وتقع بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية، كما قال الحاكم الإقليمي المعين من قبل موسكو يفغيني باليتسكي.