بطل من زمن آخر : نهاية ملحمية للسنوار … «حماس»: ارتقى ممتشقاً سلاحه… ولا عودة للأسرى إلا بوقف العدوان

الأمة برس
2024-10-19

يحي السنوار عاش بطلا ومات شهيدا (مواقع التواصل)غزة - الصور والرواية اللتان كشفت عنهما دولة الاحتلال، أمس الجمعة، عن عملية اغتيال قائد حركة “حماس”، يحيى السنوار، حوّلتا الأخير إلى “بطل” في عيون الكثير من الفلسطينيين والعرب. فمهندس “طوفان الأقصى” ظهر بشكل ملحمي، ممتشقا سلاحه، ولم يستسلم أمام عدوه حتى اللحظة الأخيرة، إذ رمى قنابل على مهاجميه، وأصاب أحدهم.
وهذا ما دفع عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية، للقول في نعيه للشهيد إنه (السنوار) “ارتقى بطلا شهيدا ممتشقا سلاحه” و “استشهد مشتبكا ومواجها جيش الاحتلال حتى آخر لحظة من لحظات حياته”.
وفي السياسة، حسم الحية أي تأويلات بخصوص تقديم الحركة تنازلات بخصوص صفقة تبادل الأسرى، مشددا على أنه “لا عودة للأسرى الإسرائيليين إلا بوقف العدوان على قطاع غزة”.
كلام الحركة بخصوص التمسك بشروطها بعد رحيل السنوار جاء عقب كلام في الإعلام العبري حول إمكانية حدوث تغير في هذا الملف، فضلا عن تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن، قال فيها إن اغتيال السنوار أزال عقبة رئيسية أمام التوصل إلى وقف لإطلاق النار في عزة وإبرام صفقة بشأن إطلاق سراح الرهائن.
حماس” نعت كذلك قائد كتيبة حي “تل السلطان” محمود حمدان (أبو يوسف) في ذراعها المسلحة كتائب “القسام”، في مدينة رفح، والذي قالت إنه “استشهد مشتبكا مع جيش الاحتلال برفقة الشهيد يحيى السنوار” .

السنوار شهيدا
كما أصدر معظم الفصائل بيانات نعي للسنوار، أبرزها بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي وصفت الشهيد بالقائد الوطني الكبير.
وأدى غزاويون بعد صلاة الجمعة في مدينة خان يونس، صلاة الغائب على السنوار، فيما اعتبر آخرون أن قائد “حماس” الراحل بات مثالا يحتذى لأجيال قادمة.
هكذا يموت الأبطال”.. بهذه العبارة الموجزة وصف رجل يبلغ من العمر 60 عاما في قطاع غزة اللحظات الأخيرة في حياة السنوار في ساحة المعركة، وهو يحاول صد طائرة مُسيرة باستخدام عصا في يده. وبالنسبة لآخرين غيره، أصبح السنوار مثالا يحتذى لأجيال قادمة.
فيما بين علي، وهو سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 30 عاما في غزة “أنا شفت الفيديو 30 مرة من مبارح، ما في أفضل من هيك طريقة للموت”.
وأضاف: “راح أخلي الفيديو واجب يومي إنه أولادي يشوفوه وإن شاء الله أحفادي كمان في المستقبل”.


كلام الغزاويين هذا ردده كثيرون، فلسطينيون وعرب، على مواقع التواصل، خصوصا بعد أن كشف جيش الاحتلال عن آخر لحظات الاشتباك بين السنوار والجنود الإسرائيليين، إذ قال إن السنوار ألقى في آخر لحظاته قنبلتين على القوة المهاجمة قبل توجيه نيران الدبابات نحوه.
ونقلت إذاعة الجيش عن مصدر عسكري تأكيده أن أحد الجنود أصيب بجراح خطرة برصاص السنوار ومرافقيه.
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن قائد الكتيبة المشتبكة مع السنوار قوله إنه ألقى قنابل يدوية قبل وبعد إصابته بذراعه.
وبيّن الجيش الإسرائيلي أن قواته رصدت 3 أشخاص الأربعاء في حي تل السلطان غربي رفح.
وبادرت قوات الاحتلال للاشتباك مع هؤلاء الأشخاص دون أن تتمكن من تحديد هوياتهم، في حين لجأ أحدهم (السنوار) بمفرده إلى أحد المباني، قبل أن تمسح طائرة مسيّرة إسرائيلية المنطقة.
وحسب إعلام عبري، صعد السنوار إلى الطابق الثاني من المبنى، عندها أطلقت دبابة قذيفة على المكان، والأرجح أن السنوار أصيب حينها، ودخل الجنود المبنى، وألقى السنوار عليهم قنبلتين يدويتين، فانسحبوا وطلبوا مساعدة المسيّرات، حيث ألقى السنوار على إحداها قطعة خشبية، عندها أطلقت الدبابة قذيفة أخرى عليه، ما أدى إلى اغتياله.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي