طرد مهذب : ميلوني تشيد بالاتفاق "الشجاع" مع ألبانيا بشأن المهاجرين

أ ف ب - الأمة برس
2024-10-15

رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما في 10 تشرين الأول/اكتوبر 2024(أ ف ب)روما - أشادت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الثلاثاء بالاتفاق "الشجاع" المثير للجدل مع ألبانيا الذي يتيح إرسال مهاجرين الى هذا البلد، في خطوة غير مسبوقة أوروبيا تراقبها دول الاتحاد الأوروبي الأخرى باهتمام.
وقالت ميلوني أمام أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي "إنه طريق جديد وشجاع وغير مسبوق، لكنه يعكس تماما الروح الأوروبية ويحترم كل القواعد التي يجب أن تتبعها أيضا دول أخرى خارج الاتحاد الأوروبي".

وأضافت ميلوني أن اجتماعا غير رسمي سيعقد في بروكسل بمبادرة من إيطاليا، على هامش القمة الأوروبية في 17 تشرين الأول/اكتوبر و18 منه مع أكثر الدول اهتماما بقضية الهجرة، غداة مغادرة أول مجموعة من المهاجرين الذين انقذوا في البحر الى ألبانيا التي يصلونها الأربعاء.

والرجال الستة عشر الذين أقلتهم سفينة الدورية ليبرا التابعة للبحرية الإيطالية، هم 10 بنغلادشيين وستة مصريين كانت اعترضتهم السلطات الإيطالية الأحد في المياه الدولية.

وتابعت ميلوني "أظهرت إيطاليا مثالا جيدا من خلال التوقيع على البروتوكول إيطاليا-ألبانيا" متحدثة عن اهتمام الحكومات الفرنسية والألمانية والسويدية والبريطانية بالسياسة الإيطالية لإدارة تدفق المهاجرين.

والاثنين، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي تتعرض لضغط من عدة دول أعضاء بينها فرنسا وألمانيا، "مع دخول البروتوكول بين إيطاليا وألبانيا حيز التنفيذ، سنكون قادرين أيضا على استخلاص العبر من هذه التجربة".

ووصفت ميلوني أيضا البيان الذي أصدرته منظمة "سي ووتش" الألمانية غير الحكومية والذي قال إن خفر السواحل الليبيين والتونسيين "تجار بشر حقيقيون"، بأنه "مخز".

وتدين المنظمات غير الحكومية بانتظام المعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها المهاجرون في تونس وليبيا.

وكانت حكومة جورجيا ميلوني رئيسة الحزب اليميني المتطرف "فراتيلا ديتاليا" (أخوة إيطاليا)، وقعت في نهاية 2023 مع تيرانا اتفاقا ينص على إقامة مركزين في ألبانيا يمكن فيهما للمهاجرين تقديم طلب لجوء.

يمتد هذا الاتفاق على خمس سنوات وتقدر كلفته بالنسبة لإيطاليا بحوالى 160 مليون يورو سنويا، وهو يتعلق بالرجال الراشدين الذين تعترضهم البحرية أو خفر السواحل الإيطاليون في منطقة البحث والانقاذ التي يعملون فيها في المياه الدولية.

- مراكز "مكلفة وقاسية"-
ينص الإجراء على تدقيق أولي على متن سفينة عسكرية قبل نقل المهاجرين الى مركز بشمال ألبانيا في ميناء شنغجين، لتأكيد الهويات ثم الى مركز ثان في قاعدة عسكرية سابقة في جادر.

وستكون هذه المراكز قادرة على استيعاب نحو ألف شخص في بادىء الأمر ثم ثلاثة آلاف على المدى الطويل، وهي أعداد لا تبرر بالنسبة للبعض هذا الاتفاق.

وكتب ماتيو فيلا الباحث في معهد دراسات السياسة الدولية على منصة اكس الثلاثاء "في الأيام الثلاثة الماضية، وصل أكثر من 1600 مهاجر إلى إيطاليا. وتقوم سفينة إيطالية بنقل 16 مهاجرا إلى ألبانيا. لا أعتقد أنه من الضروري إضافة أي شيء آخر".

وفرص توسع نطاق هذا الاتفاق الذي نددت به المنظمات غير الحكومية الى دول أخرى ضئيلة لأن تيرانا أبرمته مع روما فقط بسبب الروابط التاريخية بين إيطاليا وألبانيا.

وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، الذي قدمت بلاده ترشيحها للانضمام الى الاتحاد الأوروبي منذ سنوات، "نعم، سألنا آخرون ورفضنا. يجب أن يفهم الجميع أن علاقتنا مع إيطاليا خاصة جدا وتعود الى آلاف السنوات".

من جهتها أكدت سوزانا زانفريني مديرة فرع إيطاليا في منظمة الدفاع عن حقوق الانسان غير الحكومية "لجنة الانقاذ الدولية"، أن "أول الواصلين إلى مراكز الاحتجاز الإيطالية الجديدة يستحقون معاملة أفضل من التعرض لهذه التجربة السياسية الخطرة".

وأضافت في بيان صادر عن لجنة الإنقاذ الدولية أن "هذه المراكز مكلفة وقاسية وتأتي بنتائج عكسية وليس لها مكان في نظام لجوء إنساني ومستدام" فيما نددت مارتا ويلاندر المسؤولة الأخرى في المنظمة "بيوم قاتم لسياسات الاتحاد الأوروبي في مجال اللجوء والهجرة".









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي