تخشى من تعرضها لغزو صيني : تايوان ترصد عددا قياسيا من الطائرات العسكرية الصينية بعد المناورات

أ ف ب - الأمة برس
2024-10-15

علم تايواني في تايبيه بتاريخ 15 تشرين الأول/أكتوبر 2024 (أ ف ب)تايبيه (تايوان) - رصدت تايوان 153 طائرة عسكرية صينية في محيطها، وفق بيانات رسمية صدرت الثلاثاء، غداة مناورات صينية واسعة النطاق.
رُصدت الطائرات على مدى 25 ساعة حتى السادسة من صباح الثلاثاء (22,00 ت غ الاثنين)، وفق ما أفاد بيان لوزارة الدفاع، وهو العدد الأكبر على الإطلاق الذي يسجّل خلال يوم واحد.

نشرت بكين مقاتلات ومسيّرات وسفنا حربية وقوارب لخفر السواحل في محاكاة لتطويق تايوان الاثنين، فيما ردّت تايبيه بنشر "قوات مناسبة" ورفع حالة التأهب في جزرها النائية.

ودانت تايوان تحرّكات الصين على اعتبارها "غير عقلانية واستفزازية" بينما وصفتها الولايات المتحدة بأنها "غير مبررة".

وأعلنت اليابان الثلاثاء أنها عبّرت عن "مخاوفها" للصين بشأن المناورات وأرسلت طائرات مقاتلة إلى مقربة من جزيرة يوناغوني جنوب الأرخبيل.

وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء كازوهيكو أوكي للصحافيين إنّ "الحكومة تراقب من كثب وباهتمام كبير الأنشطة ذات الصلة ونقلت مخاوف اليابان إلى الجانب الصيني".

من جانبها، حضّت الخارجية التايوانية الثلاثاء الصين على "عدم إثارة المشاكل بلا سبب والتحوّل إلى (طرف) مثير للشغب يقوّض السلام والاستقرار".

وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وشددت الاثنين على أنها لن تتخلى قط عن استخدام القوة من أجل السيطرة على الجزيرة.

وكثّفت بكين ضغوطها العسكرية على تايبيه في السنوات الأخيرة من أجل القبول بمطالباتها بالسيادة على الجزيرة وأجرت الاثنين رابع جولة مناورات واسعة النطاق في غضون عامين ونيف.

كذلك، سجّلت وزارة الدفاع التايوانية انتشار 14 سفينة تابعة للبحرية الصينية في الساعات الـ25 الأخيرة، وهو عدد أقل بقليل من 17 سفينة أُعلن عنها بعد ظهر الاثنين.

ومن بين الطائرات التي تم رصدها، عبرت 111 الخط الأوسط لمضيق تايوان الفاصل بين الجزيرة وبر الصين الرئيسي، بحسب الأرقام.

- "غير مبررة" -
وأفادت الولايات المتحدة بأن تحرّكات الصين الاثنين كانت "غير مبررة" وتحمل خطر "التصعيد" فيما دعت بكين إلى ضبط النفس.

وذكرت الصين أن المناورات التي أطلق عليها اسم "السيف المشترك 2024 ب" (Joint Sword-2024B) جرت في مناطق تقع شمال تايوان وجنوبها وشرقها.

وأعلنت بكين انتهاءها قرابة الساعة السادسة مساء الاثنين، بعد حوالى 13 ساعة على انطلاقها.

وذكرت الصين أن المناورات ترسل "تحذيرا شديد اللهجة بشأن الأعمال الانفصالية لقوى +الاستقلال في تايوان+".

وكان الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي الذي تولى منصبه في أيار/مايو أكثر صراحة من الرئيسة السابقة تساي إنغ-وين في الدفاع عن سيادة تايوان، ما أثار حفيظة بكين التي تصفه بأنه "انفصالي".

وتعهّد في خطاب لمناسبة العيد الوطني الخميس "مقاومة ضم" الجزيرة، وشدد على أن بكين وتايبيه "غير تابعتين لبعضهما البعض".

وأكد لاي الاثنين تمسكه ب"حماية تايوان الديموقراطية وصون الأمن القومي".

وفي أواخر أيار/مايو، بعد ثلاثة أيام على تنصيب لاي، أطلقت الصين مناورات "السيف المشترك 2024أ" (Joint Sword-2024A)، كتمهيد على ما يبدو للمناورات الأخيرة.

وبدا سكان تايبيه غير مبالين بالمناورات.

وقال المتقاعد البالغ 78 عاما لاي تشيه-واي لفرانس برس إن "التنديد والتهديد بالقوة العسكرية ليس مسألة كبيرة ولا نعتقد أن بإمكانها (الصين) غزونا بالقوة".

وأضاف "لم تصل إلى هذه المرحلة بعد. ما قاموا به أشبه بنباح الكلاب".

وتعود جذور الخلاف الراهن بين الصين وتايوان الى الحرب الأهلية التي هزمت فيها القوى الشيوعية بقيادة ماو تسي تونغ القوى القومية بقيادة شيانغ كاي-شيك، وفرار الأخيرة الى الجزيرة.

وتُحكم الصين وتايوان بشكل منفصل مذاك.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي