خلال استقباله الرئيس الايراني ..أمير قطر: العدوان على لبنان يضع المنطقة على حافة الهاوية

الدوحة - حذر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من أن العدوان الإسرائيلي على لبنان يضع المنطقة برمتها على حافة الهاوية.
وأشار، في مؤتمر صحفي له مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في الدوحة، اليوم الأربعاء، إلى أن زيارة الرئيس الإيراني لقطر تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، مضيفاً:

- تناولنا الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها منطقتنا والمتمثلة بالعدوان على غزة والأقصى.
- التصعيد الأخير على لبنان هو ما حذرنا منه منذ بداية العدوان على غزة.
- نؤكد مواصلة مساعينا وجهودنا لوقف الحرب في غزة.
- ندعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بإيقاف عدوانها على غزة.
- حل الدولتين هو مفتاح الحل للسلام في المنطقة.
من جانبه قال بزشكيان في كلمته إن الدور القطري مهم لتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية، مضيفاً أيضاً:

- أمن المنطقة هو أمن المسلمين جميعاً، ونحن لا نتطلع للحرب ولكن نتطلع للسلام والهدوء.
- سنرد بشكل أقوى وأشد إذا قامت "إسرائيل" بالرد علينا.
- طلبوا منا التريث في الرد على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران لإعطاء فرصة للمفاوضات.
- "إسرائيل" دفعتنا للرد بعد استهداف ضيفنا وتصعيد الوضع في لبنان واستمرار الاعتداءات بغزة.
- نتطلع للسلام والهدوء، وإسرائيل تجبرنا على ردود فعلنا.
وفي سياق متصل، قال الديوان الأميري القطري إن الشيخ تميم بن حمد آل عقد جلسة مباحثات رسمية مع بزشكيان في قصر لوسيل مساء اليوم.

وبحسب البيان، جرى خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها في مختلف مجالات التعاون، لا سيما في الاقتصاد والطاقة والثقافة، بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.
وعقب اللقاء قال أمير قطر في تغريدة له: "سعيد باستقبال رئيس إيران مسعود بزشكيان. هذه الزيارة تعكس الرغبة المشتركة لبلدينا الشقيقين في مواصلة توطيد علاقات التعاون البنّاء على كافة المستويات".

وأضاف: "مباحثاتنا الثنائية اليوم في الدوحة تأتي في مرحلة دقيقة يمر بها الشرق الأوسط في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وتزايد وتيرة التصعيد في المنطقة، وستواصل دولة قطر مساعيها وجهودها الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام المنشود في المنطقة والعالم".

سمو الأمير المفدى وفخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يعقدان جلسة مباحثات رسمية، وذلك بقصر لوسيل. #قطر #إيران https://t.co/0CoqLI9e24 pic.twitter.com/7kCuNpAp3z

— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) October 2, 2024

من جانبها ذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أنه جرى على هامش زيارة بزشكيان للدوحة التوقيع على إعلان مشترك بشأن تعزيز التعاون الثقافي، وعلى البرنامج التنفيذي الثاني لاتفاقية التعاون الثقافي والفني للأعوام 2024 و2025 و2026.

كما جرى التوقيع على البرنامج التنفيذي الرابع لاتفاق التعاون التربوي والعلمي للأعوام 2024 - 2025، و2025 - 2026، و2026 - 2027، وعلى البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون في مجال الشباب والرياضة للعامين 2025-2026.

وجرى التوقيع أيضاً على مذكرة تفاهم لمشروع تطوير ميناء دير الإيراني، وعلى بروتوكول تعاون في مجال صحة ورفاهية الحيوان وتجارة الحيوانات الحية.

وكان الرئيس الإيراني وصل في وقت سابق من اليوم إلى الدوحة، في زيارة "مقررة مسبقاً"، هي الأولى له خارجياً منذ توليه منصبه في يوليو الماضي، كما تأتي بعد يوم من إطلاق طهران صواريخ على "إسرائيل".

وجاءت هذه الزيارة، التي تستغرق يومين، تلبية لدعوة رسمية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

كما يتخلل برنامج زيارة الرئيس الإيراني إلى قطر إلقاءه كلمة في اليوم الثاني من الزيارة بالاجتماع الـ19 لمنتدى حوار التعاون الآسيوي.

وتأتي زيارة بزشكيان إلى قطر، التي تقوم بدور الوساطة لوقف الحرب في غزة، بعد شن إيران، مساء أمس الثلاثاء، هجوماً صاروخياً على "إسرائيل"، اعتبرته "رداً" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في طهران، في يوليو الماضي.

كما يأتي الرد الإيراني أيضاً رداً على مقتل الأمين العام لـ"حزب الله " اللبناني حسن نصر الله، والقائد في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري عباس نيلفوروشان، الأسبوع الماضي، بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي سياق متصل، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طهران بـ"دفع الثمن"، معتبراً أنها ارتكبت "خطأ جسيماً" بقصفها بلاده بوابل من الصواريخ الباليستية.