
كشفت أيرلندا، الثلاثاء 1أكتوبر2024، عن ميزانيتها لعام 2025 والتي تتضمن تخفيضات ضريبية وزيادة المزايا الاجتماعية، وأعلنت عن فائض ضخم في عام 2024 بفضل مليارات اليورو من الضرائب المتأخرة على شركة أبل.
أعلن وزير المالية جاك تشامبرز عن حزمة ميزانية بقيمة 10.5 مليار يورو (11.6 مليار دولار) لعام 2025، والتي تضمنت زيادة الاستثمار في البنية التحتية العامة ودعم الرعاية الاجتماعية.
وتأتي هذه التحركات مع اقتراب موعد الانتخابات العامة: حيث يتعين على رئيس الوزراء سيمون هاريس زيارة البلاد قبل مارس/آذار 2025.
لكن مع ارتفاع شعبية حكومته الائتلافية في استطلاعات الرأي، يشير البعض إلى أنه قد يدعو إلى إجراء التصويت في وقت أقرب.
وقال تشامبرز أمام البرلمان: "ميزانية 2025 تضع البلاد على أساس متين للمستقبل".
وتشمل التدابير التي تم الإعلان عنها دفعات إضافية لإعانات الأطفال قبل نهاية العام، وبرنامج ائتماني شامل للكهرباء، وزيادة مدفوعات الرعاية الاجتماعية والمعاشات التقاعدية، وزيادة ائتمان ضريبة الإيجار.
وتتوقع أيرلندا تحقيق فائض في ميزانيتها للعام الرابع على التوالي في عام 2025 بقيمة 9.7 مليار يورو، وهو ما يجعلها أفضل حالا بكثير من العديد من الدول الأوروبية الأخرى بفضل إيراداتها الضريبية الضخمة من الشركات المتعددة الجنسيات التي تتخذ من دبلن مقرا لها.
وتعززت مالية الولاية لعام 2024 بفضل 14 مليار يورو من الضرائب المتأخرة من شركة أبل، بعد أن قضت محكمة العدل الأوروبية في سبتمبر/أيلول بأن الشركة المصنعة لهاتف آيفون استفادت من مزايا ضريبية غير مبررة في البلاد.
والآن أصبحت أيرلندا تمتلك إيرادات لمرة واحدة، قال تشامبرز إنها تتمتع بالقدرة على إحداث "تحولات".
وقال تشامبرز للبرلمان إن الحكومة تنوي استخدام الأموال للاستثمار في "البنية التحتية للإسكان والطاقة والمياه والنقل"، مضيفا أن الإطار الكامل لاستخدامها سيتم الكشف عنه في الربع الأول من العام المقبل.
وقال تشامبرز "نحن نعلم أن ماليتنا العامة تعتمد بشكل كبير على ضريبة الشركات"، قبل أن يشير إلى أن الحكومة يجب أن تتجنب استخدام هذه "الإيصالات المؤقتة المحتملة لتمويل تدابير الإنفاق الدائمة".
وبدون الضرائب غير المتوقعة و"الإيرادات لمرة واحدة" من شركات التكنولوجيا العملاقة، فإن البلاد سوف تعاني من عجز قدره 6.3 مليار يورو هذا العام و5.7 مليار يورو العام المقبل، وفقا للحكومة.