نيروبي- قال الرئيس الكيني وليام روتو يوم الخميس 26سبتمبر2024، إن كينيا تهدف إلى استكمال نشر قوة الاستقرار في هايتي التي مزقتها أعمال العنف بحلول يناير/كانون الثاني المقبل، في حين اقترح زعيم هايتي جعلها مهمة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة.
إن قوة الأمن التي تم إنشاؤها منذ ثلاثة أشهر لمكافحة انعدام الأمن المتصاعد في الدولة الواقعة في منطقة الكاريبي هي في الوقت الحالي عملية شرطة متعددة الجنسيات بقيادة كينية، وتحويلها إلى قوة بتفويض من الأمم المتحدة يتطلب تصويت مجلس الأمن.
وقال روتو في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إن كينيا ستنشر القوة الإضافية من أجل تحقيق الهدف المتمثل في وصول عدد ضباط الشرطة إلى 2500 بحلول يناير/كانون الثاني من العام المقبل".
وأضاف أن "كينيا ودولا أخرى في منطقة البحر الكاريبي وأفريقيا مستعدة للانتشار، لكن تواجه صعوبات بسبب عدم كفاية المعدات والخدمات اللوجستية والتمويل".
ودعا روتو "الدول الأعضاء إلى التضامن مع شعب هايتي من خلال تقديم الدعم اللازم".
تسيطر العصابات الإجرامية على أكثر من 80 بالمائة من العاصمة بورت أو برنس، بالإضافة إلى الطرق الرئيسية في جميع أنحاء البلاد.
- عصابات قوية -
وقال إدجارد لوبلانك فيس، منسق المجلس الانتقالي في هايتي، للجمعية العامة يوم الخميس إنه "يرغب في رؤية تفكير في تحويل بعثة دعم الأمن إلى بعثة لحفظ السلام تحت تفويض الأمم المتحدة".
وقال لوبلانك فيس إن مثل هذا التغيير من شأنه أن يسمح بحل تحدي تمويل البعثة، بينما يساعد في "تعزيز التزام الدول الأعضاء بالأمن في هايتي".
وقال "إنني مقتنع بأن هذا التغيير في الوضع، مع الاعتراف بأن أخطاء الماضي لا يمكن أن تتكرر، من شأنه أن يضمن النجاح الكامل للمهمة في هايتي".
وتعرضت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي، التي انتشرت من عام 2004 إلى عام 2017، لاتهامات بالاعتداء الجنسي من قبل قوات حفظ السلام وإدخال الكوليرا عن طريق الخطأ من قبل القوة، مما أدى إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص.
كما أيدت الولايات المتحدة النظر في إمكانية وضع القوة الجديدة تحت علم الأمم المتحدة لضمان وجود مصدر متوقع للتمويل.
لكن هذه الخطوة تواجه صعوبات هائلة في مجلس الأمن، حيث تتمتع الصين وروسيا بحق النقض.
حذر رئيس الوزراء الهايتي المؤقت غاري كونيل يوم الأربعاء من أننا "لا نزال بعيدين عن تحقيق النصر"، مؤكدا أن المعركة ضد العصابات لن تنتهي دون مساعدة خارجية.
أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن تقديم مساعدات جديدة لهايتي بقيمة 160 مليون دولار، ما يرفع قيمة المساعدات الأميركية للدولة الكاريبية المضطربة إلى 1.3 مليار دولار منذ عام 2021.
وقال لوبلانك فيس إن بلاده لا تزال بحاجة إلى "الكثير من الأفراد والمعدات حتى تتمكن من حل المشاكل الأمنية والسماح بإجراء الانتخابات".
وأعلنت واشنطن يوم الأربعاء أيضا عن فرض عقوبات على اثنين من الهايتيين المرتبطين بالعصابات القوية في البلاد.