
واشنطن- قالت نقابة عمال شركة بوينج المضربين، الثلاثاء 17سبتمبر2024، إن الشركة العملاقة في مجال الطيران "لا تأخذ الوساطة على محمل الجد" بعد إضراب نحو 33 ألف موظف في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بسبب نزاع على عقد، ما أدى فعليا إلى إغلاق مصنعين في منطقة سياتل.
وقالت الجمعية الدولية للمهندسين الميكانيكيين وعمال الفضاء في بيان بعد لقاء ممثليها مع مفاوضي بوينج "لن نخدع أنفسنا - بعد يوم كامل من الوساطة، نشعر بالإحباط".
وجاء في البيان "لم تكن الشركة مستعدة ولم تكن راغبة في معالجة القضايا التي أوضحتم أنها ضرورية لإنهاء هذا الإضراب: الأجور والمعاشات التقاعدية. ويبدو أن الشركة لا تأخذ الوساطة على محمل الجد".
وأضافت أن الوساطة بين النقابة وشركة بوينج ستستمر يوم الأربعاء.
وجاء في بيان النقابة "اليوم، نطلب من شركة بوينج ألا تفوت فرصة الاعتراف بعمالها من خلال تقديم عقد يمكنه حل هذا النزاع العمالي حتى نتمكن من العودة إلى بناء وتسليم طائرات بوينج".
كان أعضاء منطقة IAM 751 ينظمون اعتصامات على مدار 24 ساعة في اليوم بعد الإضراب في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة، مما أدى إلى إغلاق المصانع في رينتون وإيفرت التي تقوم بتجميع طائرات 737 MAX و777.
كانت شركة بوينج متفائلة بشأن تجنب الإضراب بعد التوصل إلى اتفاق أولي مع قيادة IAM في الثامن من سبتمبر والذي تضمن زيادة عامة في الأجور بنسبة 25 في المائة على مدى أربع سنوات، وخفض ساعات العمل الإضافي الإلزامي وتعهد ببناء الطائرة الجديدة التالية في منطقة بوغيت ساوند.
لكن العمال العاديين انتقدوا الاتفاق باعتباره غير كاف، واعتبروا الرقم 25 في المائة مضللاً وغير كافٍ في ضوء إلغاء الاتفاق للمكافأة السنوية للعمال.
كما أبدى العمال استياءهم من عناصر أخرى في الاتفاق، بما في ذلك فشله في إعادة العمل بالمعاشات التقاعدية. وقالوا إن التعهد ببناء الطائرة الجديدة في خليج بوغيت يحتاج إلى تعزيز بعد انقضاء مدة العقد البالغة أربع سنوات.
إن ما يقف وراء هذا الغضب هو فترة استمرت لأكثر من عقد من الزمان من الركود في الأجور في وقت كان فيه التضخم الاستهلاكي يشكل ضغطاً على الميزانيات.