
شاركت ناتالي بورتمان وكلود لولوش السبت في حفلة توزيع جوائز مهرجان دوفيل الفرنسي للسينما الأميركية بدورته الخمسين، وقد منحت لجنة التحكيم برئاسة بونوا ماجيميل، المخرجين نامدي أسوموغا وأليساندرا لاكورازا ساموديو أبرز مكافآت المهرجان.
بعد أسبوع من حضور مايكل دوغلاس لتسلّم جائزة شرفية في المهرجان الذي يقام سنويا على سواحل منطقة نورماندي في شمال فرنسا، نالت بورتمان جائزة دوفيل للمواهب Deauville Talent Award من إيزابيل أدجاني خلال الأمسية الأخيرة للمهرجان الذي يُختتم رسميا الأحد.
وقالت بورتمان على السجادة الحمراء بعد ساعات من تدشين جناح باسمها في موقع المهرجان "أنا أميركية أعيش في فرنسا والاحتفال بلقاء السينما الأميركية والفرنسية أمر مذهل حقا".
وأشارت الممثلة الإسرائيلية الأميركية البالغة 43 عاما، والمعروفة خصوصا بأدوارها في أفلام "ليون" أو "بلاك سوان" وثلاثية "ستار وورز"، إلى "الاعتراف الفرنسي بالسينما الأميركية والاعتراف الأميركي بالسينما الفرنسية"، مضيفة "أنا محظوظة جدا لأنني أعيش في كلا العالمين".
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها لفيلم "ذي نايف" للمخرج نامدي أسوموغا.
أما الجائزة الكبرى فذهبت إلى فيلم "إن ذي سامرز" للمخرجة أليساندرا لاكورازا ساموديو.
وقال المخرج كلود لولوش الذي حضر مساء السبت لتقديم أحدث أفلامه الطويلة مع فريق العمل الذي يضم الممثلة إلسا زيلبرشتاين، لوكالة فرانس برس إنه "يشعر بالرهبة من المسرح، تماما كالمبتدئين، لكنني سعيد باختتام هذا المهرجان بفيلم بعنوان +فينالمان+".
وأضاف "هذا لا يجعلني أصغر سنا، فخلال الخمسين عاما التي أتيت فيها بانتظام إلى هذا المهرجان، تكوّنت لديّ ذكريات كثيرة سيكون من المخجل تمييز واحدة منها على حساب الأخرى".
واختتم المخرج الفرنسي حديثه قائلا "لقد نجحت في اجتياز العوائق، وأنا سعيد لأنني تمكنت من إخراج 51 فيلما"، بما في ذلك "أن أوم إيه أون فام" الحائز على جائزة الأوسكار والذي صُوّر مشهده الأخير على شاطئ دوفيل.
مساء الجمعة، قدّم فرانسيس فورد كوبولا أيضا فيلمه الأخير "ميغالوبوليس".
وكانت المديرة الجديدة للمهرجان أود إسبير حلت محل برونو بارد في حزيران/يونيو، بعد إقالته من منصبه بعد 25 عاما على رأس المهرجان عقب تحقيق أجرته شبكة "ميديابارت" الإعلامية تضمّن اتهامات له بالتحرش والاعتداء الجنسي.
وفي نهاية آب/أغسطس، أقصي عازف البوق اللبناني الفرنسي إبراهيم معلوف من عضوية لجنة التحكيم بسبب "انزعاج" بين أعضاء في فريق المهرجان على خلفية اتهامات وُجهت له قبل سنوات بالاعتداء الجنسي على قاصرة، رغم تبرئته قضائيا منها عام 2020.