طوكيو- نشرت الشركة الرئيسية لصيد الحيتان في اليابان صورا الأربعاء 11سبتمبر2024، لأول حوت زعنفي يتم اصطياده لأغراض تجارية في المجال البحري الياباني منذ نحو 50 عاما.
ويُعَدّ الحوت الزعنفي ثاني أكبر حيوان في العالم بعد الحوت الأزرق.
وتندرج اليابان مع النروج وايسلندا ضمن قائمة الدول التي تجيز صيد الحيتان لأغراض تجارية المثير للجدل، وهي أضافت الحوت الزعنفي هذه السنة إلى قائمة الفرائس التي يمكن اصطيادها والتي تشمل أصلا حيتان المنك وبرايد وساي.
وتُظهر اللقطات التي تلقّتها وكالة فرانس برس الحوت النافق أثناء رفعه على "السفينة الأم" الجديدة لصيد الحيتان في اليابان، بينما يقف موظفون إلى جانب الجيفة أمام الكاميرا ويتأهبون لتقطيعها بسكاكين كبيرة.
وأوضح الناطق باسم شركة "كيودو سينباكو" لصيد الحيتان ماسوو إيدي أنها "أول عملية صيد للحيتان الزعنفية منذ العام 1976 في إطار صيد الحيتان التجارية الياباني".
وشرح لوكالة فرانس برس أن الحوت الذكر الذي اصطادته سفن أصغر في الأول من آب/أغسطس قبالة سواحل اليابان، يبلغ طوله 19,61 مترا ويزن 55 طنا على الأقل.
وتولى طاقم سفينة "كانجي مارو" التي أُطلِقت في أيار/مايو تقطيع الجيفة ثم تجميدها وتخزين اللحوم على متنها.
ويصنّف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الحيتان ذات الزعانف ضمن الأنواع "المعرّضة للخطر".
وتم اصطياد أربعة حيتان زعنفية أخرى منذ اصطياد الأول.
وأتيح تذوّق لحم الحوت الزعنفي في مدينة سابورو الشمالية الأسبوع الفائت، وقال تاجر جملة لوسائل الإعلام المحلية إنه "لذيذ وعديم الرائحة".
وأضاف "لقد غيّر انطباعي عن لحوم الحيتان".
وتعتزم شركة صيد الحيتان تنظيم عملية تذوق أخرى الجمعة في طوكيو.
وكانت اليابان التي تعتبر أن لحوم الحيتان كانت مصدرا أساسيا للبروتين في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، انسحبت من اللجنة الدولية لشؤون صيد الحيتان عام 2019.
وعاودت الدولة الآسيوية مذّاك علنا صيد الحيتان لأغراض تجارية، فقط في مجالها البحري.
وسمحت الحكومة هذه السنة بصيد ما يصل إلى 376 حوتا، من بينها 59 حوتا زعنفيا، من بين نحو 19299 حوتا في مياهها ومنطقتها الاقتصادية الخالصة.
وفي الوقت نفسه، تسعى اليابان راهنا إلى تسلّم الناشط الأميركي الكندي المناهض لصيد الحيتان بول واتسون (73 عاما) الذي أوقِف في غرينلاند في تموز/يوليو الفائت.
وشارك واتسون في تأسيس جمعية "سي شيبرد" التي خاض أعضاؤها معركة شرسة ضد سفن صيد الحيتان اليابانية في أعالي البحار في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.