تيغوسيغالبا - تظاهر آلاف المعارضين في هندوراس حاملين المشاعل الجمعة احتجاجا على قرار رئيسة البلاد اليسارية زيومارا كاسترو بإلغاء معاهدة تسليم مطلوبين مع الولايات المتحدة اتاحت توقيف قرابة خمسين تاجر مخدرات.
ووصلت التظاهرة الضخمة إلى مقر الحكومة في تيغوسيغالبا دون تسجيل أي حادث.
في نهاية آب/أغسطس، أعلنت كاسترو إلغاء المعاهدة خشية استخدامها ضد العسكريين الموالين لها وتسهيل محاولة انقلاب.
وفي اليوم السابق، نددت كاسترو بهذه المعاهدة منتقدة "تدخل الولايات المتحدة" في بلادها.
وقال النائب عن الحزب الوطني اليميني المعارض، خورخي زيلايا، للصحافيين خلال المسيرة إنه انضم إلى المتظاهرين "من أجل الديموقراطية".
وتتهم الأحزاب اليمينية حزب "الحرية وإعادة التأسيس" الذي يتزعمه زوج كاسترو، الرئيس السابق مانويل زيلايا الذي أطيح به عام 2009، بالرغبة في إقامة نظام اشتراكي على غرار فنزويلا ونيكاراغوا.
وتتهم المعارضة رئيسة هندوراس بأنها ألغت معاهدة تسليم المجرمين مع واشنطن لحماية أعضاء حكومتها وعائلتها.
وكانت هذه المعاهدة الموقّعة عام 1912، سلاحا رئيسيا لمحاربة "دولة المخدرات" التي أصبحت عليها هندوراس خلال عهد خوان أورلاندو هيرنانديس (2014-2022).
وبموجبها، تم تسليم قرابة 50 هندوراسيا إلى الولايات المتحدة منذ العام 2014.