زيلينسكي يدعو إلى توفير الأسلحة في حملة المساعدات لألمانيا  

أ ف ب-الامة برس
2024-09-06

 

 

وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن (يسار) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضران اجتماعًا لأنصار كييف في 6 سبتمبر 2024 في القاعدة الجوية الأمريكية في رامشتاين بألمانيا (أ ف ب)   كييف- انضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى اجتماع للداعمين الدوليين لأوكرانيا في ألمانيا، الجمعة 6 سبتمبر 2024، حيث دعا إلى تقديم أسلحة إضافية بينما تواجه كييف تقدم القوات الروسية في الشرق والضربات المدمرة التي تشنها موسكو.

وكان من المقرر أيضا أن يلتقي المستشار الألماني أولاف شولتز ثم يتوجه إلى إيطاليا، عقب الاجتماع في قاعدة رامشتاين الجوية، والذي يأتي بعد أيام من مقتل 55 شخصا وإصابة 300 آخرين في هجوم صاروخي روسي على مدينة بولتافا.

وقال زيلينسكي "نحن بحاجة إلى مزيد من الأسلحة لطرد القوات الروسية من أرضنا".

وحث أيضا أنصار كييف على الوفاء بالتزاماتهم السابقة، قائلا: "إن عدد أنظمة الدفاع الجوي التي لم يتم تسليمها كبير".

ودعا مجددا إلى رفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا.

وقال زيلينسكي "نحن بحاجة إلى امتلاك هذه القدرة بعيدة المدى، ليس فقط على الأراضي المحتلة في أوكرانيا، ولكن أيضا على الأراضي الروسية".

ويستضيف الاجتماع في القاعدة الواقعة جنوب غرب فرانكفورت وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي أعلن أن واشنطن ستقدم 250 مليون دولار كمساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا.

وقال أوستن في الاجتماع إن الحزمة "ستعمل على تعزيز القدرات لتلبية متطلبات أوكرانيا المتطورة".

وقال مسؤول دفاعي أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته إن من المتوقع أن تشمل المساعدة ذخيرة لمنصات إطلاق الصواريخ الدقيقة من طراز HIMARS وقذائف مدفعية وأسلحة مضادة للدبابات والطائرات.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر قبيل الاجتماع إن المحادثات في ألمانيا مع ممثلين من نحو 50 دولة ستركز على مجالات تشمل تعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا وتشجيع الحلفاء على تعزيز صناعاتهم الدفاعية.

وقال إن "أوكرانيا مهمة للولايات المتحدة والأمن الدولي، وإن جهود (حلفاء كييف المجتمعين في رامشتاين) تستمر في لعب دور حيوي في نضال أوكرانيا من أجل الحرية والسيادة".

ويأتي الاجتماع في الوقت الذي تتقدم فيه قوات موسكو في دونباس، حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يوم الخميس أن الاستيلاء على المنطقة الشرقية كان "هدفه الأساسي" في الصراع.

منذ بدء هجومها في فبراير/شباط 2022 عندما فشلت في الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف، قامت روسيا بتكييف أهدافها، وركزت بدلاً من ذلك على محاولة احتلال شرق أوكرانيا.

- "السلام العادل والدائم" -

ورغم أن الهجوم الأوكراني المفاجئ على منطقة كورسك الروسية الشهر الماضي فاجأ القوات الروسية، فقد أكد بوتن أن هذه الخطوة فشلت في إبطاء تقدم موسكو.

وأضاف بوتن: "العدو أضعف نفسه في مناطق رئيسية، وجيشنا سرع من عملياته الهجومية".

أعلنت أوكرانيا، الجمعة، أنها استعادت جزءا من مدينة نيويورك شرقي البلاد، في أول نجاح لكييف على هذا الجزء من الجبهة منذ أشهر.

وقال لواء آزوف الذي يقاتل في المنطقة على وسائل التواصل الاجتماعي: "بفضل الروح المعنوية العالية والشجاعة والاحترافية التي يتمتع بها مقاتلو اللواء، تمكن آزوف من استقرار الوضع واستعادة السيطرة على جزء من نيويورك".

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في أوسلو يوم الجمعة إن أوكرانيا تحتاج إلى المزيد من الدعم العسكري، وأن "أسرع طريقة لإنهاء هذه الحرب هي تزويد أوكرانيا بالأسلحة".

وقال "يجب على بوتن أن يدرك أنه لا يستطيع الفوز في ساحة المعركة، لكن يجب أن يقبل سلاما عادلا ودائما تسود فيه أوكرانيا كدولة ذات سيادة ومستقلة".

وكانت الولايات المتحدة أكبر داعم لأوكرانيا خلال الصراع، حيث قدمت لها مساعدات عسكرية بلغت قيمتها أكثر من 55 مليار دولار (50 مليار يورو) منذ فبراير/شباط 2022.

لكن هناك حالة من عدم اليقين تخيم على مستقبل هذا التمويل، حيث من الممكن أن تشهد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني عودة دونالد ترامب المتشكك في أوكرانيا إلى البيت الأبيض.

كما تعرضت ألمانيا - ثاني أكبر داعم لأوكرانيا - لضغوط محلية بسبب مساعداتها لكييف، التي كانت في قلب خلاف طويل الأمد حول ميزانية 2025.

كما أن فرنسا، وهي من أكبر مؤيدي كييف، تعاني من أزمة سياسية منذ عدة أسابيع.

وقبيل اجتماع رامشتاين، قالت بريطانيا إنها سترسل إلى كييف 650 صاروخا خفيف الوزن قبل نهاية العام لتعزيز قدرات الدفاع الجوي لأوكرانيا.

وأعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس على هامش الاجتماع أن بلاده ستزود أوكرانيا بـ12 قطعة مدفعية بقيمة 150 مليون يورو (166 مليون دولار).

وقال زيلينسكي في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بعد لقائه مع بيستوريوس: "أنا ممتن لألمانيا وحكومتها وشعبها على كل دعمهم".

وفي الوقت نفسه، تحرك حلفاء أوكرانيا في أوروبا لتوسيع دفاعاتهم ردا على التهديد المتزايد من روسيا.

وضعت القوات المسلحة الألمانية أول نظام دفاع جوي من طراز "أيريس-تي" في الخدمة على أراضيها يوم الأربعاء، بعد أن سلمت العديد منها إلى أوكرانيا لاعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار والقذائف الروسية.

 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي