
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الجمعة، إن فرقها وصلت إلى أكثر من 160 ألف طفل الخميس في اليوم الأول من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال جنوب قطاع غزة.
وأضافت الوكالة الأممية، في منشور على منصة إكس الجمعة، إن آلاف الأسر الفلسطينية توجهت إلى المرافق الصحية لتلقي اللقاحات من الفرق الطبية التابعة للأونروا (جنوب القطاع)".
وذكرت أنه "تم الوصول إلى أكثر من 160 ألف طفل في اليوم الأول من حملة التطعيم (الخميس) ضد شلل الأطفال في المناطق الجنوبية من غزة".
وتابعت: "اليوم سنواصل تطعيم أكبر عدد ممكن من الأطفال".
وبهذا الخصوص، قالت مديرة التواصل والإعلام بالأونروا، جولييت توما إن "حرب قطاع غزة خلقت ظروفا غير مناسبة للبشر، وملائمة لعودة شلل الأطفال".
جاء ذلك في مقابلة أجرتها توما مع صحفية "نيويورك تايمز" الأمريكية ونشرت الوكالة على حسابها عبر منصة إكس مقتطفات منها.
وأضافت توما: "بسبب النزوح القسري يعيش الفلسطينيون بقطاع غزة في خيام ضيقة مع قلة الوصول إلى المياه النظيفة، والاحتياجات الأساسية".
والخميس، بدأت المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال جنوب قطاع غزة، بعد الانتهاء من تطعيم أكثر من 189 ألف طفل وسط القطاع، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية.
وكانت وزارة الصحة بغزة، أعلنت الخميس أن إسرائيل رفضت تنسيق دخول فرق طبية للتطعيم ضد شلل الأطفال إلى شرق مدينة خان يونس، مع بدء المرحلة الثانية من الحملة التي تشمل جنوب قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة أن المنطقة تحتوي على نسبة كبيرة من الفئة المستهدفة من الأطفال.
وناشدت الوزارة المؤسسات والجهات المعنية بـ"التدخل العاجل لإنجاح حملة التطعيم بالوصول إلى كافة الأطفال في أماكن تواجدهم".
وبعد يوم من انتهاء المرحلة الأولى من الحملة أعلنت وزارة الصحة بغزة عبر تلغرام، عن بدء المرحلة الثانية من الحملة ضد شلل الأطفال في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
ومساء الأربعاء، أعلنت الوزارة انتهاء المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في بعض مناطق المحافظة الوسطى بعد تلقيح 189 ألفا و551 طفلا.
ورغم إعلانها انتهاء الحملة في بعض مناطق الوسطى، إلا أنها أعلنت "الاستمرار في تقديم التطعيم من خلال 4 مراكز فقط في المحافظة طوال فترة الحملة وتم الاعلان عنها".
وفي 31 أغسطس/ آب أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الحملة التي من المفترض أن يستفيد منها نحو 640 ألف طفل، ستبدأ في المحافظة الوسطى من 1 - 4 سبتمبر، ثم تنتقل إلى محافظتي خان يونس ورفح من 5 - 8 سبتمبر، ومن ثم لمحافظتي غزة والشمال من 9 - 12 سبتمبر.
يشار أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا في 16 أغسطس، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة التطعيم، وذلك عقب إعلان وزارة الصحة تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع لطفل عمره 10 شهور.
وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.