التوظيف في القطاع الخاص الأميركي يخالف التوقعات في أغسطس  

واشنطن- قالت شركة إيه دي بي للرواتب، الخميس 5سبتمبر2024، إن التوظيف في القطاع الخاص الأميركي جاء أقل بشكل ملحوظ من توقعات المحللين في أغسطس آب في الوقت الذي تخضع فيه صحة سوق العمل للتدقيق.

وقالت شركة ايه دي بي في تقرير إن التوظيف في القطاع الخاص ارتفع بمقدار 99 ألف وظيفة في أغسطس/آب بينما تم تعديل مكاسب الوظائف في يوليو/تموز بالخفض إلى 111 ألف وظيفة.

وكان إجماع توقعات المحللين قد أشار إلى نمو قدره 150 ألف وظيفة، بحسب موقع Briefing.com.

وقد يؤدي الأداء الأضعف من المتوقع إلى إثارة المخاوف بشأن سوق العمل، الذي ظل صامداً في مواجهة أسعار الفائدة المرتفعة ودعم الإنفاق الاستهلاكي.

قد تؤثر البيانات التي تشير إلى قوة سوق العمل على حجم التخفيضات المقبلة في أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث يسير صناع السياسات على خط رفيع بين معالجة التضخم بأسعار فائدة مرتفعة دون التسبب في تباطؤ الاقتصاد.

وقالت نيلا ريتشاردسون، كبيرة خبراء الاقتصاد في شركة "إيه دي بي" في بيان: "إن الاتجاه الهبوطي لسوق العمل دفعنا إلى التوظيف بمعدلات أبطأ من المعدل الطبيعي بعد عامين من النمو الهائل".

وأضافت أن "المؤشر التالي الذي يتعين مراقبته هو نمو الأجور".

ومن بين القطاعات المنتجة للسلع، أضاف قطاع البناء وظائف جديدة، لكن قطاع التصنيع كان في حالة ركود.

وعلى صعيد الخدمات، شهدت خدمات التعليم والصحة أكبر قدر من المكاسب في توفير الوظائف.

وفي الوقت نفسه، ظل نمو الأجور ثابتا في أغسطس/آب، وفقا لتقرير ADP.

- تقديرات ضعيفة -

وقال الخبيران الاقتصاديان كارل واينبرج وروبيلا فاروقي من شركة هاي فريكونسي إيكونوميكس: "هذه هي أضعف تقديرات مكاسب الرواتب التي نشرتها إيه دي بي منذ الوباء".

لكنهم حذروا من أن تباطؤ نمو الوظائف في الاقتصاد النامي لا يشير إلى الركود.

ويتوقع وينبرج وفاروقي أن الاقتصاد يحتاج إلى خلق 120 ألف فرصة عمل شهريا للحفاظ على نمو العمالة بما يتناسب مع نمو القوى العاملة.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في خفض سعر الإقراض القياسي في اجتماعه للسياسات في وقت لاحق من هذا الشهر.

وفي الوقت الحالي، تتجه كل الأنظار إلى بيانات التوظيف الرسمية المقرر صدورها يوم الجمعة ــ وما إذا كانت أرقام ADP تنبئ بارتفاع في معدلات البطالة.

وذكر تقرير صادر عن شركة تشالنجر جراي آند كريسماس المتخصصة في إعادة التوظيف والتدريب أن خفض الوظائف في الشركات التي يقع مقرها في الولايات المتحدة ارتفع في أغسطس مقارنة بالشهر السابق مع صراع الشركات مع "عدم اليقين الاقتصادي المتزايد".

وأضاف التقرير أن التخفيضات تأتي في إطار اتجاه مماثل للعام الماضي