قالت الحكومة التايلاندية، الثلاثاء 3سبتمبر2024، إنها تمكنت من اصطياد أكثر من 1.3 مليون كيلوغرام من أسماك البلطي ذات الذقن السوداء شديدة الضرر، وذلك في إطار جهودها للقضاء على هذه الأنواع الغازية.
تم العثور على أسراب من أسماك البلطي ذات الذقن الأسود، والتي يمكن أن تنتج ما يصل إلى 500 صغير في المرة الواحدة، في 19 مقاطعة تايلاندية، مما يؤدي إلى إتلاف النظم البيئية في الأنهار والمستنقعات والقنوات من خلال افتراس الأسماك الصغيرة والروبيان ويرقات القواقع.
وبالإضافة إلى التأثير البيئي، تشعر الحكومة بالقلق إزاء تأثير ذلك على صناعة تربية الأسماك الحيوية في المملكة.
تمكنت سلطات الصيد في إندونيسيا من اصطياد مليون و332 ألف كيلوغرام من أسماك البلطي الأسود في الفترة من فبراير/شباط إلى 28 أغسطس/آب، وفقا لناتاشا بونشاينساوات، نائبة رئيس اللجنة البرلمانية التي تم تشكيلها لمعالجة انتشار الأسماك.
وقال لوكالة فرانس برس "تحدثنا إلى السكان المحليين واكتشفنا أن انتشار أسماك البلطي أصبح أسوأ، فقد وجدوها في قنوات صغيرة، وهو ما لم يكن الحال من قبل".
وقال ناتاتشا إن تفشي سمك البلطي سيكلف الاقتصاد التايلاندي ما لا يقل عن 10 مليارات بات (293 مليون دولار).
تم اكتشاف الأسماك، التي يعود أصلها إلى غرب أفريقيا، لأول مرة في أنهار تايلاند في عام 2010 قبل أن تنتشر بسرعة في عام 2018، وهي الآن موجودة أيضًا في ولاية فلوريدا الأمريكية وفي الفلبين.
وفي شهر يوليو/تموز، أعلنت الحكومة التايلاندية أن القضاء على هذا النوع يمثل أولوية وطنية، وبدأت في تشجيع الناس على استهلاك هذه الأسماك.
تم الترويج للصلصات والنقانق المصنوعة من سمك البلطي في الأنشطة الترويجية في مقاطعة فيتشابوري بوسط البلاد.
كما تستخدم المطاعم بشكل متزايد الأسماك في أطباقها، مقلية مع الثوم أو مجففة تحت أشعة الشمس.
ولم يتضح بعد كيف وصلت الأسماك إلى تايلاند، لكن تقارير إعلامية محلية قالت إنه ربما تم استيرادها بواسطة شركة من غانا في عام 2010.
وقال نتاشا إن تحقيقا برلمانيا يجري لتحديد سبب الإصابة.
وشجعت الحكومة التايلاندية السكان المحليين على صيد الأسماك، وعرضت عليهم دفع 15 بات (0.42 دولار) لكل كيلوغرام.
كما قامت بتخصيص 75 نقطة بيع في جميع أنحاء البلاد لبيع الأسماك.
أطلقت السلطات أنواعًا مفترسة لمطاردة أسماك البلطي، كما تعمل أيضًا على تطوير أسماك البلطي ذات الذقن الأسود المعدلة وراثيًا لإنتاج ذرية عقيمة.
حذرت لجنة علمية تابعة للأمم المتحدة العام الماضي من أن أسماك البلطي تنتشر بشكل أسرع من أي وقت مضى، مما يؤدي إلى تدمير المحاصيل ونشر الأمراض وزعزعة النظم البيئية.
وقالت لجنة الأمم المتحدة إن أكثر من 37 ألف نوع غريب استوطنت مناطق بعيدة عن مواطنها الأصلية، مما أدى إلى خسائر تقدر بنحو 400 مليار دولار سنويا وفقدان الدخل.