أنشطة ما بعد المدرسة.. ضرورة لصحة وسعادة الطفل

الامة برس
2024-08-20

أنشطة ما بعد المدرسة.. ضرورة لصحة وسعادة الطفل (الاسرة)

يعيش معظم الأطفال في زمننا هذا ضغوطات مدرسية متزايدة، تتطلب منهم التركيز والجهد طوال اليوم، فبعد ساعات طويلة من الجلوس في الصفوف الدراسية، لا تنتهي التزاماتهم عند العودة إلى المنزل، بل ينتظرهم مزيد من الواجبات والمهام الأخرى، ما يفقدهم اقتناص الفرص لعيش بعضاً من لحظات السعادة والمرح، وهو ما يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والجسدية.وفقا لموقع الاسرة

والسؤال الذي يفرض نفسه، كيف يمكننا من خلال ممارسة أطفالنا للأنشطة الترفيهية والرياضية، بعد انتهاء اليوم الدراسي أن نخفف من الضغوطات، ونساعدهم على إحداث التوازن بين الدراسة وممارسة أنشطة متعددة على مدار اليوم؟

تقول د. مريم جريس، دكتوراه في التربية والإرشاد الأسري، وماجستير في ثقافة الطفل: «يعاني العديد من الأطفال من ضغوطات مدرسية قد تكون أكبر من طاقتهم اليومية وأكثر من أن يتحملوها، إذ يقتصر يومهم بين الدراسة والتفاعل الاجتماعي والواجبات المنزلية، ما يترك لهم وقتاً ضئيلاً للراحة أو ممارسة نشاطات ترفيهية يحبونها..

هذه الضغوط يمكن أن تؤدي إلى مشكلات نفسية، مثل القلق والاكتئاب الذي يلازم الطفل لفترة زمنية طويلة، كما تؤثر هذه المشكلات سلباً في الصحة الجسدية مثل ضعف المناعة وزيادة الإجهاد».

ترى ما الخطوة التي يجب أن يتخذها الأهل وكيفية التعامل معها بجدية؛ لتخفيف أعباء الدراسة على أبنائهم؟

تجيب د. جريس: «تخصيص وقت للأطفال لممارسة الأنشطة الترفيهية وعدم تجاهل الأهل لها، يُعد خطوة ضرورية وأساسية لمساعدتهم على التخفيف من الضغوط وتحسين رفاهيتهم الجسدية والنفسية، سواءً كان النشاط يتضمن اللعب خارج المنزل، أو ممارسة هواية مفضلة بالبيت، أو الاشتراك في أي من الأنشطة الفنية المتوفرة..

فإن هذه الممارسات تتيح للأطفال مخرجاً طبيعياً للتخلص من الضغط والإرهاق المتراكم، بجانب تعزيز الصحة الجسدية، كما يحسّن النشاط البدني، مثل الجري أو ركوب الدراجة، أيضاً يحسّن من الحالة المزاجية وقدرة الطفل على التركيز والنجاح الأكاديمي، كما أن الأنشطة الفنية يمكن أن تعزز من التفكير النقدي والإبداعي لديه، ما ينعكس إيجاباً على التحصيل الدراسي للطفل، خاصة إذا تم اختيارها بعناية..

فالأنشطة التي تناسب عمره وتتناول اهتماماته الشخصية تُعد فرصة لخلق بيئة تعليمية ممتعة ومشجعة، فمن خلال التفاعل الإيجابي مع الأهل في بيئة غير مدرسية، يمكن للأطفال اكتساب مهارات جديدة وتعلم قيم التعاون والمثابرة».








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي