الأطباق التي نتناولها ليست مجرد وجبات للتغذية، فهي تعكس موروثاً ثقافياً للشعوب، ولكل طبق قصة شيقة، وبعضها لعبت الصدفة دوراً في ابتكاره.. اليوم نعرف قصة تارت الليمون الحامض.وفقا لكوقه زهرة الخليج
يعتبر التارت من أكثر الحلويات، التي يمكن تحضيرها في المنزل، تنوعًا وإمتاعًا، وتقديمه بشكل أنيق، بعد حشوه بأي شيء تقريبًا. وللتارت تاريخ طويل، إذ تعود أصوله إلى روما القديمة، حيث يُعتقد أن كلمة «تارت» مشتقة من الكلمة الفرنسية القديمة «tarte»، التي اشتُقت بدورها من الكلمة اللاتينية «torta»، وتعني «الخبز الملتوي». وصُنع التارت في البداية من مجموعة متنوعة من الحشوات المالحة، بما في ذلك: اللحوم، والأسماك، والخضروات.
ولم يصبح التارت الحلو رائجاً إلا في العصور الوسطى، عندما أصبح السكر متاحًا على نطاق أوسع. واليوم، يتمتع الناس بتناول التارت في جميع أنحاء العالم، رغم اختلاف حشواته. لكن الحشوات الشائعة للتارت الحلو، هي: الفاكهة، والكاسترد، والكريمة. ورغم انتشار تارت الليمون (Tarte au Citron) في جميع أنحاء فرنسا اليوم، فإن تتبع تاريخه صعب. ويُعتقد أن الليمون وصل إلى الإمبراطورية الرومانية في القرن الثاني الميلادي. كما تمت زراعة الليمون على نطاق واسع في العالم العربي، وتم إحضاره إلى أوروبا عبر الأندلس، وهذا يفسر الجذور المختلفة لكلمة «ليمون» في اللغات الأوروبية المختلفة؛ حيث تأتي كلمة «citron» من أصول لاتينية، بينما تأتي كلمة «lemon» من كلمة «ليمون» العربية. وينسب ابتكار كريمة الليمون إلى إنجلترا في القرن التاسع عشر، ووقتها كان قوام الليمون الرائب الأصلي مختلفاً تماماً عما نعرفه اليوم.
المقادير والمكونات:
قالب تارت قطره 9-10 بوصات
العجينة:
- كوب وربع من الدقيق المتعدد الاستخدام (150 غراماً).
- ربع ملعقة صغيرة من الملح.
- نصف كوب من الزبدة الباردة، المقطعة إلى قطع صغيرة (113 غراماً).
- ربع كوب من السكر الحبيبات (50 غراماً).
- ملعقتان كبيرتان من الكريمة (10 مل).
الحشوة:
- نصف كوب من عصير الليمون الطازج (120 ملل).
- ملعقتان كبيرتان من برش الليمون (قشر ليمونتين).
- كوب من السكر الحبيبات (200 غرام).
- نصف كوب من الزبدة (113 غراماً).
- 4 بيضات.
- صفار بيضتين.