بين الممثلة الإماراتية نورة العابد والتمثيل قصة حب منذ الطفولة، حيث كانت تحضّر «المقالب» بصديقاتها وكانت والدتها تصفها بـ«الممثلة» لقدرتها على حبك القصص وأداء «شخصياتها» بإتقان عال. في مسيرتها الفنية، وظفّت العابد كل هذا الشغف في القيام بأدوار مختلفة وشخصيات غير منمطة ليترك كل عمل شاركت فيه بصمة، حيث حازت جائزة أفضل تمثيل في مسابقة الصقر الإماراتي عن فيلم «ولادة» في مهرجان العين السينمائي، إلى مشاركتها مؤخراً في فيلم «ثلاثة» من إخراج نايلة الخاجة.وفقا لموقع الاسرة
كانت تجربة رائعة ومتميزة. فقد مثلت باللغة الإنجليزية أمام الممثل البريطاني جيفرسون هول وعشت الدور وتقمصت عوالم الشخصية إلى أبعد الحدود وكنت تلك الأخت التي «تتناقر» مع أختها (الممثلة فاتن أحمد) على الدوام ولا تتقبل فكرة الطبيب النفسي وتصّر على أن الطفل ممسوس ويحتاج إلى «مطوّع». وما وراء الكواليس، وصل تقمص الشخصية إلى حد تجنب الكلام مع الطبيب النفسي (الممثل هول ) لأبقى على تماس مع الدور. فالشخصية حتمت علي معايشتها حتى أثناء فترات الراحة لكي لا «أصبح خارجها» ومن باب التهيئة النفسية للمشهد التالي دون عناء.
على قدر التعب والجهد والغربة لشهر كامل للتصوير خارج الدولة في تايلاند، بفضل الله الفيلم سينجح لكون فريق العمل كان على قلب واحد، وسط توجيهات المخرجة نايلة الخاجة التي تعلمت منها الكثير. فكل ما يحمله الفيلم من عناصر سواء على الصعيد الإنتاجي، التصوير، المؤثرات مختلف عن السائد كما أن الفكرة مختلفة ومغايرة.
لا أقول إحباط، فأنا دوماً متفائلة و«ما عندي شي اسمه إحباط».ربما لليوم، الدعم للسينما لم يزل ضئيلاً ولكن هناك الكثير من الأفلام الإماراتية، ومن الأهمية أن يكون للدولة خط لصناعة الأفلام، وبالأخص أننا نبحث دوماً عن التميز ويجب أن يحاكي هذا التميز وجود خط لصناعة الأفلام، في ظل وجود مواهب إماراتية وخليجية رائعة، ولكن بعض المنتجين يستعينون بممثلين من الخارج بدل إعطاء الفرصة للشباب ونجد أن مجموعة من الممثلين أنفسهم يشاركون في أكثر من عمل. ولذلك، من الضروري أن يعطي المنتجون الفرص لممثلين آخرين ولا يهرعون وراء عدد المتابعين للفنان. فالممثل أداء وليس «عدد المتابعين»، إذ قد يكون المحتوى الذي يقدمه عبر الـ«سوشيال ميديا» تافهاً.