
هي نجمة أمريكية اشتهرت بجمالها الأخاذ وأعمالها الخيرية العديدة على المستويين المحلي والدولي. بدأت مشوارها الفني كطفلة لا يتجاوز عمرها السبع سنوات مع والدها الممثل «جون فويت» في عام 1982، قبل أن تصعد إلى النجومية وتحصل على أول أدوار البطولة في فيلم «Hackers» عام 1995. وربما لا يعرف الكثيرون أن هذه النجمة قد عانت هجر الأب لها في طفولتها، وإدمان المخدرات في مراهقتها ومحاولتها الانتحار عدة مرات في بداية شبابها.وفقا لموقع الاسرة
ولدت«أنجيلينا جولي فويت» في 4 يونيو 1975 بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، لوالدها الممثل «جون فويت» ووالدتها الممثلة «مارشيلين برتراند»، وقد ورثت ملامحها المميزة وجمالها اللافت للنظر من أصول والديها المختلطة، حيث ينحدر والدها من أصول ألمانية سلوفاكية ووالدتها من أصول فرنسية كندية. ولجولي أخ واحد يكبرها بعامين، هو الممثل «جيمس هيفين».
في عام 1976، قرر والداها الانفصال ولم يكن وقتها عمر أنجيلينا يتجاوز العام الواحد. وقررت الأم التضحية بعملها في مجال التمثيل الذي كان في بدايته والاحتفاظ بحضانة طفليها وتربيتهما، بينما ابتعد الأب عن الأسرة تدريجياً ليتابع حياته وعمله وكأن شيئاً لم يكن. كانت الأم تحرص على اصطحاب طفليها لمشاهدة الأفلام الجديدة في السينما، وربما كان لذلك الفضل في حب أنجيلينا للسينما واهتمامها بالتمثيل، أكثر من كون والدها فناناً معروفاً. لهذا، عندما أتمت جولي عامها الحادي عشر التحقت بمعهد «لي ستراسبرغ» للفنون المسرحية حيث تمرنت به لمدة عامين ومثلت في بعض المسرحيات.
عانت جولي في مراهقتها كثيراً وشعرت بالوحدة والعزلة، خاصة بعد التحاقها بمدرسة Beverly Hills الثانوية التي عانت فيها تنمر زميلاتها بسبب نحافتها الشديدة وارتدائها للنظارات وتقويم الأسنان. وكان هناك سبب آخر لشعورها بالعزلة، وهو أن والدتها لم تكن تكسب الكثير من المال فكانت تحاول الاقتصاد في مصاريف أسرتها، بينما كانت الفتيات الأخريات بالمدرسة ينتمين إلى عائلات ثرية تسكن منطقة بيفرلي هيلز الشهيرة. وقد اعترفت جولي فيما بعد أنها كانت تقوم بجرح ذراعيها بالسكين عن عمد للتنفيس عن غضبها المكبوت في تلك الفترة.
بعد فترة، تحولت جولي من الانطوائية والعزلة إلى التمرد والعصيان، فتركت منزل الأسرة وهي في السادسة عشرة من عمرها لتسكن مع صديقها في هذا الوقت، والذي جربت معه «كافة أنواع المخدرات» – حسب تصريحها في إحدى المقابلات الصحفية – وكانت فترة بائسة للغاية في حياة أنجيلينا جولي، حيث عانت الاكتئاب والأرق واضطرابات النوم، مما دفعها إلى محاولة الانتحار مرتين في عمر الـ 19 ثم في عمر الـ 22.
بعد عدة سنوات من العمل في بعض الأفلام صغيرة الميزانية، وتخبطها في بداية مشوارها الفني بسبب الاشتراك في أفلام لم تلاق النجاح المنشود ما بين عامي 1991 -1997، بدأت جولي التعلم من أخطائها ونجحت في وضع قدميها أخيراً على أولى درجات سلم النجاح عندما شاركت بأداء شخصية «كورنيليا» في فيلم George Wallace عام 1997، والذي نالت عنه جائزة الـ Golden Globe لأول مرة في حياتها.