تعيش الفنانة الكبيرة شيرين رضا مرحلة من النجاحات المتتالية، بعد تألقها في العديد من الأعمال التي قدمتها مؤخراً في السينما والتلفزيون، وتعاود التألّق لتطل على جمهورها مجدداً، حيث بدأ عرض الجزء الثاني من مسلسل «وبينا معاد»، وسينمائياً تنتظر عرض فيلمي «المقسوم»، و«الملكة».. حول جديدها وما ينتظرها من نجاحات خلال العام الجديد، كان معها هذا الحوار.وفقا لموقع الاسرة
بالتأكيد سعيدة جداً بردود الأفعال، حيث شعرت بأن الجمهور كان ينتظر الجزء الثاني بشوق كبير، وهذا بالتأكيد نتيجة النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول، لكن أعتقد أن الجزء الثاني نال إعجاب الجمهور بشكل أكبر، بسيناريو مختلف أكثر تشويقاً، الجميع بذل فيه جهودا كبيرة، بقيادة المخرج الجميل المميز جداً هاني كمال.
لأن المسلسل نموذج مهم يُسلّط الضوء على مشاكل المرأة بصورة مختلفة، طريقة طرحه واقعية جداً، وموجه للأسرة بشكل مباشر، شخصية الأم واقعية بشكل كبير، فهي أم لأربع بنات، تخلّى عنها زوجها، وتقوم هي على تربيتهم، بغض النظر عن وجهة نظر الشخصية وأسلوب تربيتها لبناتها، لكنها تبذل جهداً كبيراً لتكون الأم والأب في الوقت نفسه.
أرفضه طبعاً، فليس معنى أنني أقدم الشخصية أني أوافق على أسلوبها، ومفاهيمها الخاطئة، أنا فقط معجبة بالنموذج، لأنها شخصية ثرية درامية، وفيها مناطق للتمثيل عالية جداً، لذلك أنا أحببتها كشخصية درامية، ورفضتها كإنسانية، فهي نموذج للمرأة القوية القادرة على التحدي، وإعالة أربع بنات في مراحل عمرية مختلفة، وتربيتهن وسط مخاوف ومحاولات لحمايتهن من الأضرار التي تحيط بهن، فنشأن على الكبت والديكتاتورية، وأنا لم يسبق لي أن جسّدت مثل هذه الشخصية من قبل، بهذه الملامح، وتلك التركيبة.
الشخصية صعبة بشكل عام، ومرهقة، ومتعبة جداً، بخاصة لأنها تختلف تماماً عن شخصيتي الحقيقية، وطوال الوقت كان لابد أن استدعي انفعالات وأحاسيس «نادية»، وأنسى «شيرين» تماماً، ومن أصعب المشاهد التي تأثرت بها ضرب الأم لبناتها، ما جعلني أشعر بضغوط رهيبة عانيت منها كثيراً، لذا قررت الحصول على إجازة بعد هذا الجهد النفسي والعصبي الكبير.
بالتأكيد أتحمّس لها جداً، لأن من الضروري مناقشة مثل هذه النوعية من الموضوعات في الوقت الحالي، وعدم تجاهلها، ولابد من تسليط الضوء على قضاياها ومشاكلها، خاصة إذا ما كانت هي العائل الوحيد للأسرة.