بعد تألّقها خلال موسم رمضان الأخير في مسلسل «المعلّم»، وتلقيها ردود فعل كبيرة على شخصية «دهب» التي جسّدتها في المسلسل، تعيش النجمة هاجر أحمد حالة من السعادة، بسبب ردود فعل الجمهور على شخصيّة «القدّيسة روز» التي تجسّدها في الفيلم السينمائي «أهل الكهف» الذي طُرح في دور العرض خلال موسم عيد الأضحى الأخير، ضمن ماراثون سينمائي ضخم.وفقا لموقع الاسرة
بالفعل شخصيّة «روز» قدّيسة ممّن آمنوا مع الفرسان، وهي السيدة الأولى التي تؤمن بهم، غير أنها تواجه في مقابل ذلك مطاردات عديدة، لذا كانت صعوبة الشخصيّة في اتجاهين، أولاً لأنها تاريخيّة وليست معاصرة..
وهي المرّة الأولى التي أقدّم فيها شخصيّة بهذا الشكل، وثانياً صعوبة الدور والشخصية في حدّ ذاتها مرهق جدّاً، أضف إلى ذلك أن التصوير استغرق وقتاً طويلاً، ما يقرب من عامين على فترات متباعدة.
بالفعل الشخصيّة في مجملها صعبة، لكن تحديداً المشاهد الأخيرة لي في الفيلم هي الأصعب على الإطلاق، ولا أريد أن أحرق الأحداث لمن لم يشاهد الفيلم، لأنه ما يزال في دور العرض..
وزاد من الصعوبة التصوير على فترات طويلة متباعدة، وأهميّة استحضار الإحساس السابق مع كل مشهد جديد، حتى بعد فترة انقطاع طويلة، وهي مشكلة واجهت كلّ أبطال العمل، لكنّنا جميعاً كنّا سعداء بالنتيجة المبهرة، وأنّنا شاركنا في عمل ضخم مثل «أهل الكهف».
بالتأكيد أفضل الأدوار المعاصرة، وأعبر عن فتيات جيلي ومشاكلهنّ، الاجتماعيّة والرومانسيّة، والفتاة الشعبيّة وبنت البلد، لكن بالتأكيد عندما يأتي دور في فيلم مثل «أهل الكهف»، مع مخرج كبير مثل عمرو عرفة، وسيناريو وحوار للكاتب والشاعر أيمن بهجت قمر..
لابد أن أسعد به جداً وأعتبره تحديّاً كبيراً بالنسبة لي كممثّلة، لأن مثل هذه النوعيّة من الأدوار، لا تأتي كل يوم، وتكون محدودة جدّاً في تاريخ أي فنان أو فنانة.
إطلاقاً.. والفيلم ملحمة فنيّة متميّزة بالفعل، وتجربة استثنائيّة في مسيرتي المهنيّة، وسعيدة أن العمل يُعرض في دور العرض السينمائي الآن عقب انتظار دام خمس سنوات، وسعيدة بمشاركتي في عمل يحاكي صراع الإنسان مع الزمن وكيف يتعامل كلّ منّا مع متغيرات العصر وتقلّباته وتحوّلاته بكل قسوتها..
وأتمنى أن يتمّ صناعة أفلام كثيرة على شاكلة «أهل الكهف»، لأن مثل هذه النوعيّة من الأعمال تذهب بعيدًا بالمتلقّي إلى آفاق رحبة من التفكير والعقلانيّة بعيدًا عن الأعمال السطحيّة التي لا تقدّم شيئًا.