
هند العروسي، فنّانة مغربيّة حقّقت نجاحات عالميّة، واشتهرت من خلال الاسم الفنّي الذي اختارته لنفسها وهو «لاروسي»، حيث كانت انطلاقتها من هولندا، التي نشأت فيها وتحمل جنسيّتها من والدتها.وفقا لموقع الاسرة
انطلقت لاروسي من مسابقة «أوروفيزيون العالمية» التي حقّقت فيها أولى أحلامها بالوقوف على خشبة المسرح العملاق، نجحت بجدارة، وعن ذلك تقول «شاركت بصفتي هولنديّة ذات أصول مغربيّة وموسيقاي كانت مزيجاً من الغرب والشرق فتميّزت»، ثم بعد ذلك فازت بجائزة «القرص الذهبي» عن أول ألبوماتها بعنوان «منتصف الطريق إلى البيت» 2005..
وهي لغاية اليوم تحقّق النجاحات من خلال الحفلات والمهرجانات والألبومات المتنوّعة والأغنيّات المنفردة التي أطلقتها تباعاً.. وقد وسّعت لاروسي دائرة اهتماماتها الفنيّة في عمل الإخراج لأغنيّتها التي أطلقتها مؤخّراً بعنوان «bleed the same»..
أغنيتي الأخيرة تحكي عن الحرب والقتل والاستنزاف الإنساني، أردت من خلالها أن أسجّل موقفاً تجاه السياسة العادلة، الحقيقة أنني كنت خلال السنة الفائتة صامتة عمّا يجري في العالم ضدّ الإنسانيّة، وكنت قد سجّلت أغنيات عربيّة مبهجة وأريد إطلاقها..
لكن عندما بدأت الحرب في فلسطين قرّرت أن أقول ما في داخلي وأطلق أغنيّة جديدة باللغة الإنكليزيّة لتصل إلى كل الناس فكانت «بليد ذا سايم» التي شاركت في كتابتها وتلحينها وإخراجها، بالتعاون مع فريق عمل وأصدقاء من أمريكا وهولندا والهند، فكانت مزيجاً عالميّاً يرفع الصوت عالياً.
إطلاقاً، شعرت أن ما يخرج من القلب يصل إلى كل القلوب، وكان من المهمّ بالنسبة لي أن أطلق ما في داخلي، لقد شعرت بالمسؤوليّة كوني فنانة عالميّة، و بصفتي سفيرة اللاجئين في هولندا، ومنتسبة منذ زمن إلى جمعيّات خيريّة حول العالم..
لم يكن بإمكاني أن أظلّ صامتة، فأنا لطالما وقفت إلى جانب الناس وكنت صوتهم في هولندا، حتى أنني غنّيت أمام الملكة أغنيّات فيها رسائل إنسانية وتجابه الظلم، وأريد أن أظلّ حاضرة بالطريقة التي ترضيني.