أطلق الفنّان اللبنانيّ جو أشقر أغنيته الجديدة «بيروت.. شتقتّلا»، المهداة لستّ الدنيا بيروت، برعاية وزارة السياحة اللبنانيّة، وقد أراد أشقر من خلال حفل إطلاق الأغنية أن يروّج لانطلاق موسم الصيف السياحيّ في لبنان من خلال أغنية بسيطة في كلماتها ولحنها، ومن خلال استعادة أجواء «النوستالجيا» والحنين إلى أيّام بيروت الجميلة.وفقا لموقع الاسرة
وكان أشقر قد صوّر الأغنية على طريقة الفيديو كليب، تحت إدارة المخرج اللبنانيّ جيمي بو عيد، بعدما اختار للتصوير فكرة مميّزة نفّذها في أحد شوارع العاصمة، ناقلاً نبضها الشعبيّ من خلال مشاركته الغناء مع مجموعة من الشبّان، لينتقلوا جميعاً في نهاية الكليب للتجمّع في وسط بيروت التجاريّ ضمن أجواء مميّزة من الحماسة والحيويّة..
هل هناك من شيء جميل لم نفتقده؟ ما نعيشه في بيروت هو رواسب الأشياء الجميلة التي كنّا نعيشها ولكن طينتها الأساسيّة ليست موجودة، نحن نوهم أنفسنا أنّنا نعيش بسلام وسعادة بأقل الإمكانات المتاحة، لذلك كان لا بُدّ لنا كأفراد أن نتحرّك وأن نُطلق الصرخة، لأن الجهود الرسميّة غائبة.
فكان لا بدّ من تحريك المبادرات الفردية التي يُمكنها أن توصّل الصوت، فكانت هذه الأغنيّة واحدة من هذه المبادرات، ونتمنّى أن تُصيب العدوى الدولة لتتحرّك، وعلى أمل أن نصل لهذه المرحلة نحاول نقل الصورة الجميلة عن لبنان كلاً من منبره.
قد يقول البعض: إن الشعب اللبناني مجنون، لأنه يعيش تناقضات واضحة بين العسر واليُسر، بين الفرح والألم، بين الحياة والموت، التفاؤل والتشاؤم، ما يؤكّد بأنّنا شعب جبّار بكل ما في الكلمة من معنى.
الشاعر الذي كتب الأغنية شاعر «خطير»!! لأنه استطاع أن يوصّل رسالة هامّة من خلال كلمتين أساسيّتين كانتا عنوانها، في وقت كان قادراً على رسم صور شعريّة مختلفة، ولكنه تعمّد أن ترتكز الأغنيّة على كلمتين متداولتين يوميّاً؛ لتصل إلى الكبير والصغير، المثقّف والأمّي، لذلك اخترت التعامل معه فيها لأني كنت واثقاً أنه سيُصيب هدفي.
الفكرة لم تنحصر بإطلاق الأغنية، بل كان الهدف القول إننا لا نزال هنا، وإننا نحبّ الفرح ونعيشه، وإن الطائرات لا تطير باتجاه المغادرة فقط، فنحن بحاجة لعودة المغتربين والسيّاح العرب والأجانب.