
على الرغم من صراعها مع مرضها «الشخص المتيبس»، في الوقت الذي كانت فيه أنظار العالم مركزة على مدينة باريس، استطاعت المطربة الكندية الشهيرة سيلين ديون الغناء بأداء مميز ومبهر في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية 2024..، فكيف تمكنت سيلين من قهر مرضها وإخماد عوارضه لتقدم للعالم تلك الروعة التي جاد بها صوتها؟وفقا لموقع الاسرة
على الرغم من تحديها للمرض، كانت سيلين ديون رائعة في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس 2024، الذي جرى يوم السبت الفائت في 26 يوليو تحت برج إيفل، وقد قدمت نسخة عن أغنية «أنشودة الحب» للمطربة الفرنسية الراحلة إديث بياف.
ارتدت سيلين ديون ثوباً لامعاً تماهى مع الأنوار البراقة التي سطعت على طول برج إيفل، وقد رافقها في أدائها عزف على البيانو، فتحول حفل الافتتاح إلى لوحة حية من العواطف الرقيقة والإبداع الفني، رأى المحللون في عودة المطربة الكندية الشهيرة بعد غياب أربع سنوات، انتصاراً فنياً مذهلاً وصموداً رائعاً أمام تحديات المرض.
في الواقع، واجهت سيلين ديون تحديات كبيرة بسبب مرضها «الشخص المتيبس»، وهو مرض عصبي نادر يسبب تصلباً وتشنجات في العضلات، وقد أرغمها مرضها على إلغاء الكثير من الحفلات والجولات العالمية التي كان مخططاً لها، بما في ذلك إقامتها في لاس فيغاس.
قالت سيلين ديون: إنها استعدت للحفل استعداداً رياضياً للتغلب على الحالة الصعبة التي يفرضها عليها مرضها، فكانت تخضع لتمارين العلاج الفيزيائي والتدريبات الصوتية يومياً بمساعدة فريق طبي متمرس.
قد مكنها هذا التحضير المكثف ليس من استعادة لياقتها البدنية فحسب، إنما أيضاً من العودة إلى شغفها بالأداء المتميز، «الإرادة لا تتوقف أبداً، إنها الشغف، إنها الحلم، إنها العزيمة والإصرار»، هذا ما قالته سيلين ديون في مقابلة مع مجلة فوغ الفرنسية.
لقد اختارت سيلين ديون البالغة من العمر 56 عاماً محاربة المرض بجسمها وروحها كي تبلغ هدفها، وذلك إلى جانب طموحها «برؤية برج إيفل ثانية»، تمكنت بإصرارها من الوصول إلى ما أرادت بدليل إبداعها في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية.
لم تُلهم سيلين ديون بتجاوز هذه العقبات معجبيها فحسب، إنما وجهت أيضاً رسالة قوية إلى كل الرياضيين المشاركين في الأولمبياد، لتذكرهم بأهمية المثابرة والتفاني.